أخبر القرآن الكريم عن تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وتحدّث عن الإيجاد والرزق، وهو توحيد الربوبية، ودعا إلى عِبادة الله وحده لا شريك له، وترك وخلع كل ما يُعبد دون الله، وما أَمْرُ الله في القرآن الكريم بالعبادات بأنواعها، ولا نهيه عن المُخالفات بأنواعها، وبجميع أشكالها إلّا إقرارٌ للألوهيّة، ودعوةٌ لتَوحيد الألوهية؛ فكلّ ما في القرآن من دعواتٍ للربوبية، وذكرٌ لصِفات الربّانية، ودعوةٌ للعبادة، وتركٌ للمخالفة إلّا لإخلاص العبادة والألوهية لله وحده المُستحق للعبادة | وأما الشرطان: فمعرفة المعبود — وهو الله سبحانه وتعالى -، ومعرفة دينه الشرعي الجزائي، والمقصود بالعبادات: ما يتعبد به لله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ولها شرطان: المتابعة فيها — أي أن تكون وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والصدق والإخلاص لله جل وعلا فيها |
---|---|
إذاً: شرك المحبة، هو شرك في الأُلوهية، فهذه إذاً قضية الشِّرك في توحيد الأُلوهية | كانوا يقرون بأن الله هو الخالق والرازق والمالك وهو الرب الأعلى ولكنهم كابروا |
ومن فضائله: أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف العالي، ويكون مع ذلك متألها متعبدا لله، لا يرجو سواه ولا يخشى إلا إياه، ولا ينيب إلا إليه، وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه.
و الاله في اللغة : بمعنى المعبود | قد تهتم لمعرفة توحيد الألوهية توحيد الألوهية أو توحيد العبادة أو توحيد القصد والطلب ومعناه هو افراد الله بكل أنواع العبادة من أقوال وأفعال واعتقادات |
---|---|
وهو أن ي فرد العبد خالقه تعالى بالعبادة بجميع صورها وأشكالها الظاهرة منها والباطنة وقد س م ي توحيد الألوهية بذلك | رابعاً: العبادات الماليَّة، وهي التي نَعبُد الله بها بأموالنا من الصدقات والذبائح والنذور والزكاة على رأسها، والنَّذر ليس بواجب ابتداء وقد ورد النَّهي عنه لكن إذا نذر لزمه الوفاء بشروط معروفة |
عاشراً: أنَّ الشَّارع احتاط له أعظم الحيطة في الأقوال والأفعال والنيات، وجعل الوسائل إليه ممنوعة، فقد حرَّم الشَّارع الحَلفَ بغير الله، وحرَّم الرِّياء، وحرَّم الطِّيَرة، وحرم بناء المساجد على القبور، والصلاة في المقابر، كلُّ ذلك سدَّ طُرق الشِّرك، والسِّجود لغير الله، حتى سجود التَّحيَّة كان في شرع يوسف مسموحٌ وفي شرعنا ممنوع، وهذه الشريعة أكمل الشَّرائع، سددت الطُّرق الموصلة إلى الشِّرك.
12