ويمكن لهذه المساءلة والخلاف أن يجد طريقه إلى الحل والحسم عبر الخيارات السياسية لكل دولة ومجتمع | ولكي يكون الشباب عامل قوة ومكوناً من مكونات التنمية ومشاركاً فيها وفي تحقيق أهدافها لابد من إعداده الإعداد المناسب لذلك، والوقوف بجانبه لمواجهة العديد من التحديات التي تصل إلى درجة الأمراض المزمنة للأمم كالفقر والأمية والتلوث البيئي وأعباء التقدم التكنولوجي غباري، 2011م، ص21 ولم تعد التحديات التي تواجه البشرية هي نقص المعلومات كما كان في الماضي، بل إن التحديات أصبحت تشير إلى كيفية التعاطي مع المعلومات وكيفية معالجتها وإدارتها، ومع كيفية تبني الأفراد والمجتمعات للتربية الرقمية التي تتيح لهم التعايش مع معطيات هذا العصر ومستحدثاته بشكل يسهم في دفع عجلة التقدم والتنمية في البلدان |
---|---|
إنها المدرسة التي تبقى بوصفها المركز الأول للتنشئة الاجتماعية للأطفال والحاضن الاجتماعي لعملية بناء المواطن الرقمي المستقبلي | وهذا يعني أنه يتوجب عليها أن تعنى منذ اللحظة بالكيفيات التي تجعل المتعلمين منتجين للمعرفة لا مجرد مكتسبين لها |
فبالنهاية الوسائل الرقمية من وجهة نظري مهمة للمدرسة وبالحياة بشكل عام لأنها تسهل الحياة وتقلص المسافات الكبيرة و المتباعدة وأيضا الأماكن البعيدة.
22التربوي علي الجبوري يرى ان بحجة المعرفة واللحاق بركب التطور، اليوم يحج الابناء في اول اعمارهم الى المواقع الالكترونية، وفي الحقيقة هم يهربون من ضيق المنزل، ويصنعون لانفسهم فسحة من الحرية الوهمية، والتي قد يوهمهم البعض انها قد تكون في المواقع غير الاخلاقية، فينسحبوا اليها | الكمبيوتر والأجهزة الذكيّة والألواحُ الإلكترونيّة هي من أبرز الوسائل المعتمدة في تطبيق التكنولوجيا الرقميّة في هذه العمليّة |
---|---|
ثانيا؛ وجود جهاز إعلامي في كل المؤسسات السياسية المهمة يتابع ما ينشر من شائعات ويرد عليها |
وتتأثر التنمية الوطنية بكافة أبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية بما يفرضه إيقاع العصر والتسارع الرقمي والتكنولوجي | تغلغل الاعلام الرقمي في جميع مفاصل حياتنا اليومية حتى أضحى مصدرا اساساً لمعلوماتنا, يصنع أراءنا, ويغدي خيالنا, ويعيد تشكيل واقعنا, فترك —رغم بعض ايجابياته- أثاراً خطيرة على المستويين الفردي والجماعي ليشكل ظاهرة تهدد منظومة القيم والاخلاق السائدة, فضلا عن اثاره المستقبلية وهو ما دفع لضرورة البدء باجراءات لتحصين النشئ وتربيتهم على استثمار وسائل الاتصال الرقمي وتجنب مخاطرها عبر تطوير مهاراتهم ونشر المبادئ التي تقودهم لاكتساب الحس النقدي الايجابي الذي ينأى بهم عن التعاطي السلبي معها, لذا فان التربية الاعلامية الرقمية ليست ترفاً بل هي موضوع ملح وضرورة قصوى في ذوء ما تمر به مجتمعاتنا من تحديات ومخاطر, وهو ما سنتطرق له في هذه الورقة البحثية |
---|---|
المرأة والتربية يقول علماء التربية ان الاطفال يتأثرون بالسلوكيات التي يرون المحيطين عليها بنسبة 80%، اي انهم لا ينصاعون للأوامر والكلام لو تكرر مئة مرة وبسلوك مخالف، وان الخداع اسلوب يمارسه المربون عادة، وهو ما يخلق النقائض في نفسية الاولاد، الامر الذي يؤدي بهم الى العزلة عن العائلة، وهو مضايقوهم الى ملئ تلك الفجوة بأساليب مختلفة، اصدقاء السوء وتعاطي المخدرات، التدخين والادمان على الانترنت، تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها، الباحث الاجتماعي حسنين الفتلاوي اكد على الدور الرئيس في عملية التربية، بالرغم من انها تعيش يوميات صعبة، متعددة المهام، فهي تقع بين كماشتي الواجب والمسؤوليات، الا ان المرأة الواعية هي التي تلعب دور الام العاملة التي تضحي وتقاوم وتنشئ اجيالاً صالحين، لبناء مستقبل مجتمع واضح المعالم ومحدد الاتجاهات ومتمسك بالأخلاقيات | فصناعة المعلومات في القرن الحادي والعشرين تعد إحدى أهم وأبرز ثروات الشعوب، حالها حال الغذاء والدواء والنفط، وستصنف فيه الدول بحسب إنتاجها واستخدامها للمعلومات، وستعرف الأمية على مستوى العالم الجديد بالأمية المعلوماتية لا أمية القراءة والكتابة، فالمعلوماتية فرضت نفسها كصناعة ووسيلة تخطط كل الدول النامية لتضييق الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة التي سبقتها في المعلومات والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة بما يضمن لها الوصول إلى درجات عالية من جودة الأداء |
ومن الطبيعي القول في هذا المسار بوجود تباينات ومفارقات وفجوات رقمية مختلفة وفقا لمستويات التطور الملاحظ في مختلف الدول وفي مختلف الأزمنة، ولكن هذا التطور المذهل للرقمية في أتون المدرسة وفي غيرها من المؤسسات الاجتماعية سيضع الإنسانية في عصر يصفه برويارد É.
8