وأمَّا إِنْ كان الإنسان يُظهر أعمالًا صالحةً ولكنه يُبطن ضدَّها من السوء وعدم الوفاء بما يُظهره، فهذا منافق نفاقًا عمليًّا لا يُخرجه من الملة؛ لأنه ما زال مؤمنا بالله، كمن يوعد ويخلف وعدَه، ويؤتمن ويخون أمانتَه | وقد قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ عن النفاق الأكبر والنفاق الأصغر : وَالنِّفَاقُ يُطْلَقُ عَلَى النِّفَاقِ الْأَكْبَرِ الَّذِي هُوَ إضْمَارُ الْكُفْرِ ، وَعَلَى النِّفَاقِ الْأَصْغَرِ الَّذِي هُوَ اخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ فِي الْوَاجِبَاتِ … وهَذَا مَشْهُورٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ |
---|---|
وتمام هذا أن الإنسان قد يكون فيه شعبة من شعب الإيمان، وشعبة من شعب النفاق | ومن ذلك أن يقع في شعبة من شعب النفاق العملي ، أو يتصف بصفات المنافقين من الكذب والخيانة وخلف الوعد |
Advertisements نأمل من الله عز وجل أن يوفق جميع الطلاب والطالبات ونأمل منه أن تكون هذه المقالة قد أجابت على سؤالكم ان واجهكم اي سؤال استخدموا محرك بحث موقعناا | |
---|---|
تشير هاتان الآيتان إلى أن المنافقين يحاولون خداع الله والمؤمنين ، ويقدمون مثالًا واضحًا على النفاق الأكبر أو النفاق ذاته في المعتقدات | وعلى ذلك : فمن كان فيه شيء من النفاق الأصغر من المسلمين ، فليس من أهل الخلود في النار ، بل مرده إلى مشيئة الله تعالى في الآخرة : إن شاء عذبه في النار بذنبه ، ثم يخرجه منها بما معه من التوحيد ، وإن شاء غفر له ابتداء ، شأنه شأن أهل المعاصي من الموحدين |
وعلى ذلك : فمن كان فيه شيء من النفاق الأصغر من المسلمين ، فليس من أهل الخلود في النار ، بل مرده إلى مشيئة الله تعالى في الآخرة : إن شاء عذبه في النار بذنبه ، ثم يخرجه منها بما معه من التوحيد ، وإن شاء غفر له ابتداء ، شأنه شأن أهل المعاصي من الموحدين.