وفي رواية: «يا رسول الله، من أحق بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك» | توهم صحة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن في السنة النبوية أحاديث صحيحة قد صنفها بعض العلماء مع الأحاديث الموضوعة، ويستدلون على ذلك بحديث: «الجنة تحت أقدام الأمهات، من شئن أدخلن، ومن شئن أخرجن»، ويزعمون أنه حديث صحيح، صنفه العلماء في الأحاديث الموضوعة |
---|---|
وبهذا يتبين أن الحديث فيه من هو موصوف بالكذب، وأنه منكر الحديث ومتروك، ويحدث عن الثقات بالبواطيل، ويضع الحديث، ولا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه | قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك» |
قال ابن عدي: موسى بن محمد المقدسي منكر الحديث.
وبناءً عليه: فالحديث المذكور معناه صحيح، وإسناده ضعيف، يجوز الترغيب به لبر الوالدين وطاعتهما | أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 186 " البقرة:186 |
---|---|
وفي النهاية فإن حديث «الجنة تحت أقدام الأمهات» حديث موضوع ينبغي أن لا يستشهد به؛ لا سيما وأن القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة مليئان بذكر فضل الأم والوالدين عموما، والتذكير بأنهما طريق الأبناء إلى الجنة | التفصيل: إن حديث «الجنة تحت أقدام الأمهات…» بلفظه هذا، حديث موضوع ومنكر، أخرجه ابن عدي في "الكامل" عن موسى بن محمد بن عطاء، حدثنا ميمون عن ابن عباس مرفوعا، وقال: "هذا حديث منكر"، وموسى بن محمد أحد رواة هذا الحديث مجروح، ومعروف بأنه وضاع ومنكر الحديث، ومن ذلك: ما ذكره الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال، قال عنه: "كذبه أبو زرعة وأبو حاتم، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني وغيره: متروك |
من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن وقال الألباني في تضعيفه أنه حديث موضوع ويغني عنه حديث معاوية بن جماعة أنه جاء.
13