النسيج والسجاد لقد كانت صناعة النسيج والسجاد عند المسلمين تقتصر على الصِّناعات الفردية، إلَّا أنَّ هذا الأمر لم يبق على حاله فتطوَّرت هذه الصِّناعة عند المسلمين، حتَّى إنَّ ولاة المسلمين وحكَّامهم في الزَّمن أنشؤوا دورًا للتَّطريز والنَّسيج تحت إشرافهم، وأصبحت تلك القطع الثَّمينة من المنسوجات تقدم كهدايا للسَّلاطين، واشتهرت الدُّول الإسلاميَّة بإنتاج المنسوجات الحريريَّة والكتَّانيَّة الرَّاقية | عمارة البيوت أضفى الإسلام طابعه الخاص على شكل وطريقة بناء البيوت التي يسكنها الأفراد، والقصور التي يقطنها الخلفاء والأمراء، حتَّى إنَّ أحد علماء الغرب وهو "مارسيه" عبَّر عن إعجابه بقدرة الإسلام على دخوله للحياة البيتيَّة، كما دخل حياة المجتمع بشكل عام، فمن الأمور الواجب مراعاتها في فن العمارة الإسلاميَّة للبيوت، أن يكون هناك فسحةٌ قبل الدُّخول للمنزل من أجل ، بالإضافة إلى احتجاب أماكن جلوس النِّساء عن الرِّجال |
---|---|
استخدم الفنانون العرب الحروف العربية في أساليب الكتابة ، ويعتبر الخط وسيلة للإدراك والمعرفة ، ولكن عندما استخدمه الفنانون لكتابة المجوهرات ، أصبح وسيلة للفن والجمال والخط | بعض هذه الخطوط يتم استخدمها في الكتابة فقط بدون الحاجة لوجدها في الزخرفة، بل تكتفي في كبتاتها على جدران المساجد والمصاحف الشريفة |
وبإعمال الفنان المسلم خيالَه استطاع أن يبتعد بفنِّه عن تقليد الطبيعة، فجاءت توريقاته عملاً هندسيًّا، أُمِيتَ فيه العنصرُ الحيُّ، وساد فيه مبدأ التجريد.
3الزخرفة الخشبية لم يلغِ الإسلام فن الزخرفة الخشبية بل استخدم في بناء ، وقد بزغ نجم فن الزَّخرفة الخشبية أكثر ما يكون في الأثاث العربي ومن ذلك الكراسي وصناديق المصاحف المودعة في الجوامع، والتي استخدمت في زخرفة خشبها الأزهار والألوان الزَّاهية، بالإضافة إلى استخدام الخط العربي في زخرفة بعض المشغولات الخشبيَّة | نماذج من الزخرفة الكتابية الزخارف الكتابية: من أهم العناصر التشكيلية واستخدمت الكتابات في تسجيل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمأثورات والدعاء |
---|---|
وقد اهتمَّ المسلمون كثيرًا بصناعة الزُّجاج المزخرفواستغلوا ذلك في إنتاج الكؤوس والأباريق والمصابيح المزخرفة، حتَّى باتت دمشق في القرن السَّابع الهجري مركزًا لهذا الفن المبدع، إذ كانوا يطلون هذا الزُّجاج المزخرف بالذَّهب والمينا | أمَّا بالنِّسبة لفنِّ حياكة السّجاد فقد استقى المسلمون أصول هذا الفن من الفرس منذ العصور القديمة، إلَّا أنَّهم أضافوا لمساتهم إليه وأبدعوا فيه، وقد تميَّزت بسطهم وسجاجيدهم بالزَّخارف الهندسيَّة التي تشغل المساحات الواسعة فيها، ومن المدن التي اشتهرت بصناعة السِّجاد تبريز |
وقصارى القول أن الرسوم النباتية كانت منذ البداية عنصرًا هامًّا من عناصر الزخرفة الإسلامية، ولكنها كانت ترسم بطريقة اصطلاحية مهذبة.
28