لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنآ أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" | ما إن غادر يونس، قومه، حتى ظهر غضب الله عليهم، فهلت السُّحب السوداء، وغشيهم دخانها، واسودت سطوحهم، فأيقنوا أن عذاب الله -تعالى- آت لا مفر منه، فخافوا ووجِلوا، وبحثوا عن يونس عليه السلام؛ من أجل أن يهديهم طريقة التوبة والإنابة، لكنهم لم يجدوه |
---|---|
والحاصل: أن هذه الأذكار لها فضل عظيم, وفيها خير كثير, وثواب جزيل, سواء كان لها سبب أو لم يكن؛ لذلك كان السلف الصالح يكثرون منها؛ فقد كان أبو هريرة - رضي الله عنه - يستغفر الله ويتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة - كما جاء في حلية الأولياء - | البقرة 255 1 من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه مرة واحدة سورة البقرة: بسم الله الرحمن الرحيم "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير |
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا ، وهناك الكثير من القصص التي تؤكد فضل هذا الدعاء الكريم.
1رواه ابن ماجه وغيره, وصححه الألباني | الدعاء عند صياح الديك و نهيق الحمار و نباح الكلاب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم |
---|---|
ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم | ظل يونس عليه السلام يدعو قومه لمدة 33 عامًا، ومع ذلك لم يؤمن معه سوى رجلين فقط، ليصيبه في النهاية اليأس ظل يونس عليه السلام يدعو قومه لمدة 33 عامًا، ومع ذلك لم يؤمن معه سوى رجلين فقط، ليصيبه في النهاية اليأس من استكبارهم وعتوهم، بعد أن سلك معهم كل الوسائل والطرق المعينة على إقناعهم بدعوتهم، فتركهم غاضبًا، وهجر بلدتهم، ظنًا أن الله لن يحاسبه على ذلك، بعد أن استخدم كل الوسائل لدعوة قومه لله، ولم يستجب أحد لدعوته |
لكن الله أتم عليه من فضله ونعمه، أن أنبت الله له شجرة من اليقطين "القرع"، حيث أنه كان ملتصقًا بجسده عوالق البحر من القشريات، ورائحتها تجذب الذباب وهو أمر لا ينطبق علي شجرة اليقطين وورقه، فهو الشجر الوحيد الذي ينفر الذباب منه، ولا يقترب منه، لأنه يصدر هورمون تنفر منه الحشرات الطائرة.
4