المفعول لأجله المُعرّف بأل التّعريف ويرى كثير من النُّحاة أنَّ الاسم المجرور لا يُسَمَّى اصطلاحًا «مفعول لأجله»، فمتى ما دخل حرف الجر على المصدر لم يصح نصبه على أنَّه مفعول لأجله حتى في المحلِّ، لأنَّ المفعول لأجله في اصطلاحه اسم منصوب، أمَّا الاسم بعد حرف الجر فُيعرب اسمًا مجرورًا في اللفظ وفي المحلِّ، والجار والمجرور متعلُّقٌ بمحذوف قبله
ويُعرَبُ كُلٌّ من «رَغبَةٍ» و«التَّشجِيعِ» و«ابتِغَاءِ» في الأمثلة السابقة مَفعولًا لأجله منصوب بالفتحة المقدَّرة منع من ظهورها انشغال المَحَل بحركة حرف الجرِّ في الرضا : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة

من شروط المفعول لأجله أن يكون

وهناك من النُّحاة من شكَّك في هذه الشروط وبعض منهم أقصى بنودًا منها، وفي المجموع حصل الإجماع على شرط واحد فقط، وهو شرط التعليل، بينما ظلَّ الخلاف قائمًا بين النُّحاة حول الشروط المتبقِّية، وإِن كان خفيفًا في بعضها.

13
تعريف المفعول لأجله
أمَّا النوع الآخر فالعلَّة فيه تكون حاصلة، والفعل لا يقع من أجل تحصيل هذه الغاية، فهي موجودة وواقعة قبل وقوع الفعل، وهي كذلك الدافع الرئيس والعلَّة الغائية التي دفعت الفاعل إلى إحداث هذا الفعل، مثل: «حُزنًا ذَرَفتُ الدُّمُوعَ»
امثلة على المفعول لأجله
رغبةً : مفعول لأجله منصوب
تعريف المفعول لأجله
ومصطفى الغلاييني يُجِيزُ إعراب الاسم الفاقد لأحد هذه الشروط مفعولًا لأجله في المحلِّ، ما عدا شرط التعليل، ولكنَّه يُوجِبُ الجَر ويمنع النصب في اللفظ
يكتب عبَّاس حسن أنَّ كون المفعول لأجله مصدرًا قلبيًا هو شرط زائد، لأنَّه مفهوم من شرطٍ آخر يتضمَّنه هو شرط التعليل، فالتعليل في الغالب يكون قلبيًّا ولا يكون حِسِّيًا من أفعال الجوارح ويرى جرجي عطية أنَّ من شروط المفعول لأجله أن يكون مُنَكَّرًا، فهو يمنع مجيء المفعول لأجله مقرونًا بأل التعريف أو مضافًا إلى مُعَرَّف

أمثلة على المفعول لأجله

ويستحضر المفعول لأجله في الجملة لتبيان السبب والغاية والمغزى من وقوع الفعل، ويُذكر بمثابة جواب على سؤال «لِمَ فَعَلتَ؟»، فإذا قيل: «دَرَسْتُ تَحصِيلًا لِلعِلْمِ»، فإنَّ المُتَكلِّم إنَّما ذكر تحصيل العلم ليُفسِّر الغموض الذي يلتف الجملة، ويجيب على سؤال يطرح نفسه، فكأنَّما ذكره لمن يسأل: «لِمَ دَرَسْتَ؟».

22
من شروط المفعول لأجله أن يكون
لازَمْتُ البيتَ استجماماً لازمت : فعل وفاعل
مفعول لاجله
ويُستَدَلُّ كذلك بالآية القرآنية: «وَمَا أَنزَلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيَّنَ لَهُم الَّذِي اِختَلَفُوا فِيهِ، وَهُدَى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ»، فالملاحظ أنَّ المصدرين «هُدَى» و«رَحمَةً» كلاهما منصوبان بالعطف على «لِتُبَيَّنَ لَهُم» الذي ذُكِرَ في الجملة لغرض التعليل، ومن غير الممكن أن يُعرب المصدران مفعولًا مطلقًا أو حالًا أو تمييزًا لأنَّ «لِتُبَيَّنَ لَهُم» لا يمكن أن يكون أيًّا من هؤلاء، وهذا لا يدع مجالًا غير أن نُعرب المصدرين مفعولًا لأجله ونُفرق بينه وبين المنصوبات الأخرى
امثلة على المفعول لأجله
وفريق من النُّحاة ألغوا هذا الشرط، ولا يرونه ضروريًا لنصب الاسم على أنَّه مفعول لأجله، ووفقًا لرأيهم يجوز أن يُقال: «ضَرَبتَهُ تَأدِيبًا لَهُ»
بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحداً, وفاعِلُهما واحد , فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل , لا يُنْصَبُ المصْدَرُ
وتوجد ما بين خمسة إلى أربعة شروط يجب توفُّرها حتى يصحُّ نصب الاسم على أنَّه مفعول لأجله، وإذا لم يستوفِ الاسم أحد هذه الشروط أو لم يستكمل أحدها، لا يُسَمَّى مفعولًا لأجله، ويجب حينها جَرُّه بحرف جرٍّ يفيد التعليل إذا كان الغرض من ذكره هو التعليل، فإذا لم يكن كذلك، يُعرب الاسم حسب موقعه في الجملة استنادًا إلى قصد المتكلِّم مجد : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة

من شروط المفعول لأجله أن يكون

.

9
المفعول لأجله أنواعه واعرابه
هم : في محل جر بالإضافة
أمثلة على المفعول لأجله
من الصواعق : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله
مفعول لأجله
للحرية : شبه جملة جار ومجرور