وكان عمر بن الخطاب شديدًا مع عمال الدولة الإسلامية، فكان يوصيهم بأهالي الأقاليم خيرًا، فيروي أن عمر بن الخطاب خطب الناس يوم فقال: « اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، إني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم، وأن يقسموا فيهم فيئهم، وأن يعدلوا، فإن أشكل عليهم شيء رفعوه إلي» كان المسلمون قبل إسلام عمر يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى، لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً، فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش، بل فضل مواجهة القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"، فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"، فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"، فقال له النبي: "نعم يا عمر"، فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة
تحقيق: - مشهور بن حسن آل سلمان وبعد فترة من التفكير استدعى أبو بكر الصحابي وقال له: "أخبرني عن عمر؟"، فأجابه: "إنه أفضل من رأيك إلا أنّ فيه غلظة"، فقال أبو بكر: "ذلك لأنه يراني رفيقاً، ولو أفضي الأمر إليه لتركَ كثيراً ممَّا هو عليه، وقد رمَّقتُهُ فكنتُ إذا غضبتُ على رجل أراني الرضا عنه، وإذا لنتُ له أراني الشدّة عليه"

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب

.

6
احتساب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وفق المصادر الإسلامية فقد استجاب الله لدعوة النبي محمد، إذ قال: « اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو
استشهاد عمر بن الخطاب
ثم انخلع عبد الرحمن بن عوف ليختار بين اثنين: علي وعثمان، فأخذ يستشير المسلمين سرًا وجهرًا، فرادى ومثنى ومجتمعين، مدة ثلاثة أيام بلياليها
احتساب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
أثبت عمر بن الخطاب كفائته في إدارة شؤون الدولة خلال عام القحط الذي وقعت البلاد خلاله في مجاعة عظيمة، فتمكن بفضل اتباعه لأساليب فعّآلة ديناميكية من إنقاذ ملايين الأشخاص من الموت
وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة في مكة على يد عم النبي محمد ، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بعد ان امر النبى محمد المسلمين فمكه بالهجره الى الحبشه جعل عمر يتخوف من تشتت ابناء قريش و انهيار اسس القبيله العريقه عندهم، فقرر الحيلوله دون هذا بقتل النبى مقابل ان يقدم نفسة لبنى هاشم ليقتلوة فتكون قريش ربما تخلصت مما يهددها فيه ذلك الدين الجديد
ألا واريتَ وجهك عني؟"، فأجابه: "سألَ اللهَ الشهادة فأعطُيهَا، وجَهِدتُ أن تُسَاق إليَّ فلم أعطها" ومع ذلك يعتبر عمر أول من ضرب النقود في الإسلام سنة ، الموافقة لسنة ، معتمدًا النقش الفارسي وأضاف إليها "الحمد لله" وفي بعضها "لا إله إلا الله" وعلى جزء منها اسم "عمر"

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب

توسعة المسجد النبويّ والمسجد الحرام قام عمر بن الخطّاب بتوسعة المسجد الحرام في السنة السابعة عشر من الهجرة، حيث ازداد عدد المسلمين والمصلّين، فاشترى كلّ ما هو حول المسجد النبويّ، باستثناء حُجرات أمهات المؤمنين، وبيت العبّاس بن عبد المطّلب، الذي رفض البيع في البداية، ثمّ قدّمه صدقةً، إلّا أنّ الفاروق بنى له داراً من بيت مال المسلمين، وزاد في توسعة مسجد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، كما حدّد موقعاً خارج المسجد؛ لمَن أراد الحديث بلغط الدُّنيا أو بصوتٍ عالٍ، حيث كان يغضب ويُعاقب مَن يرفع صوته في المسجد، وكذلك فعل في ؛ فقد اشترى البيوت التي تُحيط به، وهدمها، ووسع بيت الله، وأحاطه بجدارٍ، ووضع له الأبواب، كما وأضاف ردماً في أعلى مكّة المكرّمة؛ لحماية المسجد الحرام من السُّيول.

18
عمر بن الخطاب
وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء لشدة خشيته من الله، أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى ، قال: « حدثنا عبد الله بن حدثني أبي ثنا إسحق بن عيسى الطباع قال: "رأيت وافر الشارب فسألته عن ذلك فقال حدثني عن عامر بن أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ"»
بحث عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه , موضوع بحثي شامل عن امير المؤمنين سيدنا عمر
تحكي هذا زوجة حليف ، وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها ، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله"
بحث عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه , موضوع بحثي شامل عن امير المؤمنين سيدنا عمر
وقد انقسم الصحابة في الرأي حول كيفيَّة التعامل مع الوضع، فأشار عمر بن الخطاب -وطائفة كبيرة من الصحابة- على أبي بكر بعدم دخول الحرب معهم، والتنازل عن امتناعهم عن الزكاة، خصوصاً مع عدم وجود قوة عسكرية تحمي المدينة من الهجمات