بعد سنوات، انتقل الطفل إلى المجمعة، ليعيش في كنف أخيه الأكبر حمد، الذي سبق وعيّنه الملك عبدالعزيز مديراً لمالية المجمعة وسدير والزلفي، خلفاً لوالده، عام 1347هـ، وحمد التويجري، هو الابن الثاني في الترتيب من بين أبناء الشيخ عبدالمحسن، بعد محمد، الذي رفض أن يتولى شيئاً من شؤون الدنيا ورعاً وزهداً | يصف التويجري أثر تلك الحادثة على نفسيته، فيقول: وقعتُ فريسة للصراع الذاتي والنفسي فيما بين من اصطادني في الظلام وأنا ذاهب إلى مسجدي وبين ما علمتني إياه الأمهات والجدات الطيبات، لقد حاول هذا المتلصص أن يطفئ لدي نور الإيمان، كان كلُ ما في الكتاب خليط صاغته فلسفة مداعبة لكل غريزة، منازلة لها |
---|---|
وأضاف: كنتُ يومها لا أعرف شيئاً عن فكرة الحياة والموت، فارتبكتُ وصرتُ أصرخ، ومع هذه الحالة بدأت أخاف من الموت، فصرتُ لا أنام إلا وعصاي بيدي لا تفارقني لأدافع عن نفسي إذا جاء إليّ الموت!! ثانياً : يُرقى اللواء مدخل بن دخيل الهذلي إلى رتبة فريق | ثالثاً : على سمو رئيس الاستخبارات العامة تنفيذ أمرنا هذا |
ورفع معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين ـ حفظهما الله- بمناسبة صدور الأمر الملكي بتمديد خدمته نائباً لوزير الحرس الوطني بمرتبة وزير لمدة أربع سنوات.
28فبات ليته تلك في الغار، وفي الصباح التقى براعي أغنام تناثرت أغنامه حول الغار، فخرج إليه الطفل يخبره بحاله ويسأله عن الجن والذئاب؟ فرد الراعي بأنه لا يوجد جن ولا ذئاب وأخذ بيده وعاد به إلى أمه وسلمه إياها، وكان أهل القرية قد بذلوا جهداً لمعرفة مصيره، لكنهم لم يفكروا بالغار! حياة التويجري في المجمعة، ورغم بُعدها عن الحواضر السعودية، إلا أنها لم تكن حياةً تقليدية كما قد يتصورها البعض، بل كانت حياة شاب طموح قلق متوثب، عانى خلالها قلقاً فكرياً وصراعاً نفسياً، لكنه انتصر في النهاية بقوة إرادته وبصدق عقيدته وبتأمله في ملكوت الله وآياته في الكون | وقد أثارت عنده شيئاً من المراهقة الذهنية وأوجدت بعض الارتباك لأن ما في الكتيب -كما يقول التويجري- مثير لتساؤلات كثيرة ومجيب عن بعضٍ منها بأجوبة أقل ما أقول عنها اليوم: إنها آتية من فكر بخس لا أملك وعياً كافياً لخطورته آنذاك |
---|---|
وعن اليُتم الذي عاناه التويجري وواجهه في طفولته، يقول: اليتم الموجع أثّر في حياتي وعجزت عن احتماله أو تفهمه آنذاك في حوطة سدير، جنوباً عن المجمعة، عاش عبدالعزيز التويجري سنوات طفولته، وتشكّلت له صداقات مع عدد من أبنائها، الذين زاملوه في الكُتّاب، غير أنه انفرد عن أطفال القرية بميله إلى العزلة وإلى الهروب عن أهله، ويتذكر الشيخ عبدالعزيز أنه هرب ذات يوم ومعه قليل من التمر والماء ولاذ بغارٍ مجاور للقرية وبقي فيه ليلة موحشة لم يساعده على تجاوزها إلا غلبة النوم عليه، وكان أكثر ما أخافه ما كان يسمعه من الكبار من أحاديث وقصص عن الجن، فعلقت في نفسه مخاوف لم يحتملها قلب الطفل، الذي أجهش بالبكاء وشعر بالندم وخرج من الغار، لكن خوفه من الطريق كان أكثر! القاهرة — دار الشروق — 1987م | في هذا الصدد، يتذكر التويجري موقفاً حدث له وهو خارج من بيته في المجمعة إلى المسجد، لأداء صلاة الفجر، حينما صادفه رجل فسأله: أين أنت ذاهب؟ فرد الشاب قائلاً: إلى المسجد، فقال الرجل: خذ هذا الكتيب ليساعدك على معرفة المسجد أكثر!! يتحدث التويجري عن تلك التجربة وذاك الطبيب فيقول: قدم لي نصائح كل ما فيها يحاول به أن يدنيني من الله، جلّ وعلا، ويبعدني عن شياطين نفسي وأبالستها، واستمرت الجلسات عدة أشهر، وبعدها ودعت هذا الإنسان الطيب وأحسستُ أن إرادتي ولله الحمد صارت أقوى من مخيفاتها من الأشباح |
مع حوار ومناقشة ذلك الشيخ الحكيم في أحد أودية المجمعة، انطلق عبدالعزيز التويجري إلى آفاق واسعة في الثقافة، فأخذ يُعلّم نفسه بنفسه، ويقرأ كثيراً، حتى اشتد أمره وأصبح أحد متعلمي بلدته ومثقفيها دون أن يدخل مدرسة أو معهداً، فقد تخرج في جامعة الحياة وكلية التاريخ، التي الهمته وعلمته الكثير.
3طيلة الفترة الممتدة من عام 1357هـ إلى عام 1381هـ، ظل التويجري في المجمعة يُدير ماليتها وما ارتبط بها من مدن وقُرى، يتلقى أوامر سيده المليك فينفذها، وتكشف رسائل عديدة متبادلة بين المليك المؤسس ومدير المالية عن توجيهات ملكية حانية وتعكس ما كان عليه الملك عبدالعزيز من حرص واهتمام بشؤون وطنه ومواطنيه، من ذلك مثلاً برقية أرسلها الملك عبدالعزيز في عام 1359هـ، يسأل فيها عن أحوال المزارعين بعد هطول الأمطار، وأخرى تحمل توجيهاً بأن المليك أرسل حبوباً وإبلاً لتوزع على مزارعي المنطقة لمساعدتهم على القيام بمهام الزراعة | قاسم القصبي أقارب العروسين والمهنئون سليمان بندر السديري، عادل البواردي محمد عبدالعزيز التويجري وابنه عبدالعزيز عصام وعماد المهيدب وحمد بن عبدالعزيز التويجري عبدالمحسن التويجري، م |
---|---|
في المجمعة عمل الشاب عبدالعزيز مع أخيه حمد في إدارة بيت المال ورعاية شؤون الأسرة | ارتاح قلب الشاب واطمئن، وسأل طبيبه قائلاً: ما الذي تقوله عن هذا الإعياء والسقوط؟ أهو خوف من أن لا أصل؟! ثانياً : يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه |
عبدالله الشثري، إبراهيم الجميح العريس مشعل ووالده والسفير البرتغالي ومحمد وعبدالله التويجري محمد وعبدالله ابنا عبدالعزيز التويجري وأحمد عبدالله التويجري والد العروس محمد التويجري، والد العريس خالد البواردي د.
15