كقولهم عن الإسلام: - أنه دين لا يصحح الأديان الأخرى، ويتعالى عليها، فلا يعترف بالمساواة بينها وبين الإسلام | ولأن بعض الناس قد يزهد في العفو لظنه أنه يورثه الذلة والمهانة فقد أتى النص القاطع يبين أن العفو يرفع صاحبه ويكون سبب عزته |
---|---|
ولما كان هذا المذهب على هذا القدر من التخريب والعنف والدموية والإرهاب ومناقضة الفطرة والإيمان، ومناقضة كل ما تعارف عليه البشر خلقا ودينا من لدن عليه السلام وإلى وقتنا الحاضر هذا، فلقد دهمته الخلافات العنيفة والتشققات والتمزقات وبدأت بسرعة عجيبة تدب بين أتباعه ولم يمض أكثر من 70 عاما حتى انهار المذهب من أساسه، وتفكك القوة الضاربة الحامية له وتمزق وتفرقت مزقه شذر مذر، وتحولت كل دويلاته إلى أحضان عدوه اللدود العالم البرجوازي الرأسمالي، وهوت الشيوعية من حالق وصارت أثرا بعد عين وتحولت أمثولة ممسوخة وعبرة للمعتبرين، بعد أيام عزها إلى دولة متسولة تمد يديها إلى أعدائها الألداء الرأسماليين في الغرب ممتنة لكسرات الفتات القليلة التي تتعطف عليها بها، فقد تبين لك آمال هذه الثقافة لما ناقضت سنة الله تعالى في خلقه وباءت بالخسران العظيم | لذا فالأسئلة التي حيرت الفلاسفة منذ القديم ولم يصلوا إلى جوابٍ واضحٍ عنها بسبب فقدِهم الآلية التي يمكن بها الاطلاع على حقيقة ما جرى وسيجري، يقدمها لنا الإسلامُ في كتابِ الله وسنةِ رسول الله عليه الصلاة والسلام حقائقَ يقينيةً تُخرِجُ الإنسان من دائرة الحَيْرة والقلق إلى فضاء الاطمئنان على مستقبلنا وما سيجري معنا |
تراعي الإنسان من حيث هو إنسان، ترعى فيه جميع صفاته وأحواله.
29فكيف الحال إذا كانت محرفة مبدلة، قد تبرأ الله منها، وحكم بضلال أتباعها؟ | وهاتان الخاصيتان تبدوان متناقضتين متباعدتين لا يمكن الجمع بينهما في الثقافات الأخرى وعند الفلاسفة، إلا أن ديننا الإسلامي نجح في الجمع بينهما فهو دين مثالي قابل للتطبيق ومنسجم مع الواقع |
---|---|
الثبات في الموازين والمعايير التي توزن بها أعمال الناس جميعاً، فلا محاباة ولا تفاضل ، ولا مداهنة، فالعظيم والحقير سواء أمام المبادئ الإسلامية ، وأمام الأنظمة الإسلامية | توازنها فالثقافة الإسلامية متوازنة لا إفراط فيها ولا تفريط، تجمع بين العقل والوحي، والمادة والروح، والحقوق والواجبات، وبين الفردية والجماعية |
هو الرجل الذي تبنى أفكار كارل ماركس، وكان ماركسيا متطرفا أمضى في السجن 14 شهرا في ، وأصدر كتابه المعروف: تطور الرأسمالية في روسيا، ولما انشق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه انضم هو للأغلبية وبدا شخصية في غاية العنف، فحول أفكار كارل ماركس إلى واقع بمنتهى العنف والقوة والقسوة | |
---|---|
تبيه: العمل داخل في حقيقة الإيمان وعلى ذلك أدلة | وظهر ما يسمى بدين العقل، وقد ظهرت هذه الفكرة خافتة ضعيفة في القرن السادس عشر بين فرقة السوسيني التي طاردتها الكنيسة، ولكن هذه الديانة العقلية قد لاقت رواجا عظيما بين المفكرين في القرن الثامن عشر، بل تطور تأصيل الإلحاد، فاضطرب الأمر جدا بين الديانة العقلية والإلحاد، وبين إثبات وجود الله في الطبيعة |
قال الإمام البخاري رحمه الله: باب الانتصار من الظالم لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} 12.
5