هنا نقف خاشعين أمام عظمة الله ـ تبارك وتعالى ـ التي صرحت بها هذه الآيات، فالله العظيم، الجليل، الكبير، العالم بكلّ شيء الذي لا يخفى عليه شيء، ولا يقف في وجه إرادته شيء ـ سبحانه وتعالى ـ، ويخضع له من في السّموات والأرض، وتخضع له الملائكة ـ سبحانه وتعالى ـ وأنا لا أستطيع أن أعبّر وفيه مطالب: المطلب الأول: الجهل الواقع بالتوحيد علمًا وسلوكًا
قال تعالى: { الر كتب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله انني لكم منه نذير وبشير } في أنواع جاءت في الاستفتاح كلُّها توحيد، ومن جملتها

المبحث السابع: فوائد التوحيد

وَيَجْعَلُ التَّوْحِيدُ الْإِنْسَانَ شَاعِرًا بِعِزَّتِهِ وَكَرَامَتِهِ عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ فِي تَحْقِيقِ عُبُودِيَّتِهِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَهُ وَبَرَأَهُ وَسَوَّاهُ.

17
أهمية منزلة التوحيد
يتسع الحديث في شرح كلام ابن القيم، وعندي في الموضوع فقرات أحبُّ أن أنتقل إليها، ولكن أدعوكم إلى أن تقرؤوا هذا الكلام، وهو في الجزء الثالث من ص 450 استفيدوا واستضيئوا به في معرفة التوحيد والآيات التي أشار إليها، وقوله في الأخير إنّ القرآنَ في التوحيد، ثم ذكر أنواعَ التوحيد وما يُكَمِّلُ التوحيد، استفيدوا من هذا الدرس
أهمية توحيد الألوهية
إِنَّ خَلَاصَنَا وَنَجَاتَنَا أَفْرَادًا وَأُمَّةً، إِنَّمَا هُوَ بِتَوْحِيدِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
أهمية منزلة التوحيد
معنى التّوحيد وأقسامه هو قول لا اله إلا الله والإيمان والاعتقاد بان الله واحد لا شريك له، وأنه رب الكون الخالق الرزاق الحي القيوم، وليس بالقول فقط بل بالعمل والعبادة، ففي الجاهلية قبل الإسلام كانوا الكفار بأن الله هو خالق الكون وحده ولكنهم كانوا لا يعتقدون بمسألة الألوهية والتوحيد، لذلك لابد من الإيمان بالتوحيد بالقلب والعقل والعمل، وهذا يعني أن يتضرع العبد إلى الله دائما في وقت ذاكرا اسم الله على كل أفعاله، الإيقان في صميم قلبه أنه لا اله إلا هو، ومن أنواع التوحيد هو الإيمان ب وبصفتها، حيث هي كلها من صفات الله عز وجل
كما ألا يوجد مدبر غير الله سبحانه وتعالى حيث قال الله عز وجل : يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ونحن ليس عندنا تأمُّل ولا تدبُّر ولا تفّهم، كيف تعدل ثلث القرآن؟! وصلى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم
وقد تأمَّلت حياة المسلم فوجدتها قائمةً على التوحيد فنأتي إلى الصلاة إذا توضَّأت تقول ، تُسَمِّي الله وتتوضأ، هذا توحيد وإذا فرغت تقول كما في الحديث عن النَّبيِّ ـ عليه الصلاة والسَّلام ـ ، هذا توحيد، تشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسولُ الله توحيد، فَتُفْتَحُ لك أبوابُ الجنَّة الثمانية، تدخل من أيِّها شئت، لأنّ كلمة لا إله إلاّ الله: لو وُضِعَتْ السَّماوات السَّبع ومن فيهنَّ غيرُ الله في كِفَّة، والأرضون السّبع أيضًا ولا إله إلاّ الله في كِفَّة لمالت بهنَّ لا إله إلاّ الله، هذا جاء عن موسى ـ عليه الصلاة والسَّلام ـ وفي هذا الأثر شيءٌ من الضعف، ولكن يشدُّه وصيَّةُ نوحٍ لابنِه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أوصاه عند موته قال: ، فإذا قالها العبدُ صادقًا، مخلصًا لله تبارك وتعالى، عارفاً بمعناها عاملاً بمقتضاها تفتحت له أبوابُ الجنّة فإذا قمت إلى الصلاة تفتتحها بالتوحيد، فتقول: هذا توحيد ، ثمَّ تستفتح فإمّا أن تقول:

اهمية التوحيد

أن يخلص العبد المؤمن بنيته ، و عمله لله عز وجل فقط.

المبحث السابع: فوائد التوحيد
المبحث الأول: أهمية التوحيد في ذاته
أهمية توحيد الألوهية
قال تعالى: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين حسنا }
تعريف التوحيد وأقسامه
أهمية التوحيد أمر الله -تعالى- عباده بالتوحيد في آيات ، واستمرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بدعوة قومه إلى توحيد الله على مدى ثلاث وعشرين سنة، فالتوحيد من حقوق الله -تعالى- على عباده، وعلى جميع الناس تأدية هذا الحق بالتوجه إلى الله -تعالى- وحده بالدعاء، والخوف، والرجاء، والاستغاثة، وسائر ، وأن يحذروا كل الحذر من مناجاة أصحاب القبور أو الأولياء والأنبياء، فالعبادة هي اسم جامع لجميع ما يُحبه الله -تعالى- ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وقد أرسل الله -تعالى- الرسل من نوح -عليه السلام- إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- بدعوة التوحيد
وقد رتَّب المؤلِّف الكلام في بيان أهمية دراسة التوحيد على الخطة التالية: التمهيد: وفيه عرض لمفهوم التوحيد وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية
بينما أنواع التوحيد الثلاث الأخرى وفقًا لبعض العلماء تكون كالتالي : توحيد الربوبية وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بأفعاله ، والتي هي مثل التدبير ، والملك ، والخلق فلا مالك غير الله عز وجل فقد قال عز وجل : تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير

أهمية منزلة التوحيد

المبحث الثاني: ضرورة الخلق إلى التوحيد.

30
أهمية التوحيد ومكانته في الإسلام
على كلِّ حال سأذكر لكم مقتطفات عن التوحيد وأُحِيلُكُم على كُتُبِ التوحيد، فإنَّ هذه المحاضرة إذا طالت لا تُغْني شيئًا، إنَّما نُوَجهكم ونُبيُّن لكم شيئًا من مكانة التوحيد وفضله وما شاكل ذلك، ادرسوا للإمام محمّد ـ رحمه الله ـ وافهموه حقَّ الفهم، واقرأوا شُرُوحَه ، وكتاب ، و، و، وما شـاكل ذلك، واقرأوا ، و للشيخ محمَّد كذلك، و، لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وكتاب للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ، واقرأوا القرآن قبل كلّ هذه؛ فإنّه كتابُ التوحيد كما قال ابنُ القيم ـ رحمه الله ـ، واقرأوا كتبَ ابنِ تيمية عمومًا؛ فإنّه ما من مجالٍ يكتب فيه إلاَّ ويعرِّج على العقيدة ويَسْتَطردُ إليها لأهميتها عنده، واقرأوا كُتبَ ابنِ القيم أيضًا الأخرى مثل ؛ فإنّ له لمحات وإشارات وتوضيحات في هذا الباب
تعريف التوحيد وأقسامه
التوحيد هي تلك الكلمة التي تأتي من الفعل الثلاثي المضعف الوسط وحد معناها أي أتخذ واحداً منفرداً لا شبيه له ، و لا مثيل ، و لا ند مثله أما بالنسبة لتعريف التوحيد في المعنى الاصطلاحي له فهو يعني إفراد الله عز وجل بالعبادة أي صرف العبادة ، و ذلك بكافة أشكالها القلبية ، و البدنية لله عز وجل وحده دون سواه ، و العبادة هي تلك الغاية التي خلق من أجلها الإنس ، و الجن ، حيث جاء قول المولى جل شأنه في محكم أياته الكريمة للتأكيد على ذلك في قوله تعالى و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ، و معنى الأية الكريمة التوحيد لله في العبادة ، و إفراده بالدعاء ، و لذلك فإن توحيد الألوهية قسماً من أقسام التوحيد الإسلامي الثلاثة ، ولقد أعطى القرآن الكريم اهتماماً عالياً ، و كبيراً بتلك القضية لأنها هي أساس الدين الإسلامي كله إذ أن الالتزام بإحكام الدين الإسلامي ينشأ في الأساس من الإيمان بوجود الله عز وجل ، و وحدانيته ، و صفاته إذ أن الدين الإسلامي يقصد بتوحيد الألوهية إفراد الله جل شأنه بالعبودية دون غيره
أهمية التوحيد.
الدعوات الموجودة غير دعوة التوحيد؛ دعوة الإمام المجدِّد محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله تقف تتفرّج أمام هذه المشاهد المخزية، ولا ترى هذه منكرًا، بل تؤيِّدها، بل يذهبون في أيّام الانتخابات إلى هذه الأوثان، أو إلى أكبرها، فيخرُّون لها راكعين ويقدِّمون لها الزهور والنذور إجلالاً وتعظيماً لها، بدل أن يدعوا إلى التوحيد، واللهِ يفعلون هذه الأمور وهم معدودون دعاةً إسلاميين! فإن هذا التوحيد اول ما يؤمر به من عزم الدخول في الاسلام