يمكنكم كذلك معرفة: حكم قطع صلة الرحم في حالة الظلم والإساءة والأذية | أما بعد: فضل في إنَّ صِلة الرَّحم من أعظم وسائل القرب من الله ذي الجلال والإكرام، والأمر بصلة الرَّحم وبيان فضل الامتثال لذلك جليٌّ في القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة |
---|---|
قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى | حُكم قطيعة الأرحام حذّر الله -تعالى-، ورسوله -عليه الصلاة والسلام- من قطيعة الرحم، روى في صحيحه عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ ، كما بيّن النبي أنّ صِلة الرحم ذُكِرت مع الأمانة دون غيرها من الأعمال، قال -عليه الصلاة والسلام-: فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَقُومُ فيُؤْذَنُ له، وتُرْسَلُ الأمانَةُ والرَّحِمُ، فَتَقُومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ يَمِينًا وشِمالًا، فَيَمُرُّ أوَّلُكُمْ كالْبَرْقِ ، ومن الجدير بالذكر أنّ قطيعة الرحم تعود إلى عدّة أسبابٍ لا بُدّ من تجنُّب الوقوع فيها، كالجهل بالأجر، والفضل المُترتِّب على صِلة الرحم في الدنيا، والآخرة، والعواقب المُترتِّبة على القطيعة، والكِبر، وعدم التواضُع للآخرين، وقلّة الاهتمام بالأقرباء، وعدم السَّعي لنَيل مَحبّتهم، ومودّتهم، والعتاب، أو اللوم الذي يُؤدّي إلى القطيعة، ، والشحّ عليهم، وعدم مراعاة مشاعرهم بالكلام، أو المزاح غير المقبول من الطرف الآخر الذي يُؤدّي إلى العديد من الآثار السيّئة، وعدم الصبر على ما يصدر منهم من الهفوات، أو الزلّات |
تتساءل عزيزي القارئ متى يجوز قطع صلة الرحم ؟ وهل تتواجد بالفعل حالات يجوز فيها هذا أم لا؟ تابعنا في السطور التالية؛ لنجيب لك عن هذا السؤال.
24أما إذا كنتم تبحثون عن آيات عن صلة الرحم؛ فتابعونا في السطور التالية؛ لنعرضها لكم | وبهذا نكون قد تعرفنا على فوائد صلة الرحم ويمكنك أيضًا الاطلاع على حكم قطع صلة الرحم في حالة الظلم والإساءة والأذية |
---|---|
قال: قلت أبو سفيان قلت يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة | فجئتُ لأنظرَ فلمَّا رأيتُهُ عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ |
تابعونا في السطور التالية؛ لنعرض لكم أيضًا أحاديث عن صلة الرحم.
17فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سمعتُهُ منْهُ أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أطعِموا الطَّعامَ، وأفشوا السَّلامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجَّنَّةَ بسَلامٍ | من هم الأرحام؟ إن الأرحام هم الأقارب من جهة الأم والأب، فالآباء والأمهات والأجداد والجدّات هم أرحام، وكذلك الأولاد وأولادهم من الذكور والإناث بالإضافة إلى أولاد البنات، كما أن والأخوات وأولادهم من الأرحام، وبذلك تكون العمات والأعمام والخالات والأخوال وأولادهم أرحامًا، ويدخل كل أولئك الأقارب في دائرة أرحامك، ويقول الله تعالى جلّ جلاله في صلة الرحم: {وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} ، فمن واجبك كمسلم أن تصل أرحامك وتعتني بهم وتسأل عنهم وأن تُحسن لهم، وبالعودة للأرحام هم أصهار وليسوا بأرحام بالنسبة لك، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة، فأهل زوجها أصهارًا وليسوا أرحامًا لها، ومع ذلك فالإحسان إليهم وحسن الصلة بهم أمر مطلوب ومهم، ويعزز أواصر المحبة فيما بينكم |
---|---|
الأرحام هم الأقارب الذين يُمثّلون الأصول والفروع، وصلة الرحم واجبة على كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ، وقطيعة الرحم تُعتبر ذنباً عظيماً، وهي معصية لله سبحانه وتعالى، ومخالفة لأوامره؛ إذ ورد في الحديث الشريف قوله عليه السلام : " من سرهُ أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه"، فهذا دليلٌ على أنّ صلة الرحم تزيد في الرزق، وتطرح البركة في العمر، وتوجب نيل الأجر من الله تعالى | تعني صلة الرحم في الاصطلاح: الإحسان إلى بالقول والفعل الذين تربطك معهم رحمٌ، ويكون ذلك من خلال زيارتهم، والسؤال عن أحوالهم وتفقّدهم، ومساعدة من يحتاج للمساعدة منهم، والسعي في تيسير مصالحهم وإتمامها إن كان ذلك متوفراً |
فإن الله سبحانه وتعالى يُبارك في عمر من يصل رحمه ويزيد فيه، ويجعله يستغله بما يفيده ويعود عليه بالنفع لدينه ودُنياه، كما يُبارك له في رزقه ويزيد فيه ويجعل له في الخير.
4