وتحذيرهم من الجبن والفرار، لأن الجبن لا يؤخر الحياة، كما أن الإقدام لا يؤدى إلى الموت قبل حلول وقته، فإن أحدا لا يموت قبل أجله، وإن خاض المهالك واقتحم المعارك | فإن كانت من تتمة الإنكار على هلعهم عند ظنّ موت الرسول ، فالمقصود عموم الأنفس لا خصوص نفس الرسول عليه السلام ، وتكون الآية لوماً للمسلمين على ذهولهم عن حفظ الله رسولَه من أن يسلّط عليه أعداؤُه ، ومن أن يخترم عمره قبل تبليغ الرسالة |
---|---|
وقال ابن إسحاق في ذلك بما:- 7956- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " وسنجزي الشاكرين "، أي: ذلك جزاء الشاكرين، يعني بذلك، إعطاء الله إياه ما وعده في الآخرة، مع ما يجري عليه من الرزق في الدنيا | والذي يعنينا في هذا الحديث هو السبب الثاني الداعي إليه ، ذلك أن العدوى قد زادت وتيرتها ،واستفحلت خطورتها ،الشيء الذي يعني أن بعض الناس لم ينفع معهم تحذير أو نصح، وأنهم يتعمدون قتل أنفسهم ،وقتل غيرهم أيضا دون الامتثال لنهي الله عز وجل عن قتل النفس ، ودون الانتباه إلى ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعمد قتل النفس بشكل أو بآخر |
وقيل : المراد منها عبد الله بن جبير ومن لزم المركز معه حتى قتلوا | |
---|---|
أى كل نفس لا تموت إلا بإذن الله | وقيل : هي متعلقة بمحذوف ; تقديره : الموت ; وأن تبيين للمحذوف |
.
وقيل : هي عامة في كل من أراد الدنيا دون الآخرة ; والمعنى نؤته منها ما قسم له | أن تأمر الريح فتحملني إلى أبعد مكان |
---|---|
«وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله «الدُّنْيا» مضاف إليه «نُؤْتِهِ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها» «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها» سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» |
Barang siapa yang menghendaki dengan amalannya pahala dunia artinya balasannya Kami berikan itu kepadanya artinya bagiannya di dunia tetapi di akhirat ia tidak mendapat apa-apa.