اذن نفهم من الآية امرين الأول: أنّ نفوذ أوامر الزوج على الزوجة لا يشمل الأوامر التحكمية; لوضوح أنّ الأوامر التحكمية لا تدبّر أمر المرأة ولا تصلحها ولا ترعاها، فليس حال الآية الكريمة حال روايات الطاعة، بل الأمر بالعكس، فالزوج هو بخدمة زوجته يدبّر أمرها ويرعاها ويحافظ عليها ويموّلها ويفعل لها ما لا تستطيع المرأة فعله بنفسها | وهذا إسناده صحيح إلى الحسن، لكن الحسن تابعي، فهو مرسل، والمرسل من أنواع الضعيف |
---|---|
وفَهِمَ العلماءُ من قولِه تعالى:{ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} أنه متى عجَز عن نفقتها لم يكن قوّامًا عليها، وسقطَ ما له من منْعها منَ الخروج | ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام |
ولذلك أخذ بعض الفقهاء أن العزاء ثلاثة أيام وهو المنتشر عند العامة -مع أن هذا فيما أعلم ليس له أصل شرعًا- لكن استنبطوه من مثل هذا، وهو أن النفس عادة تبدأ تهدأ بعد ثلاثة أيام ويسلو الإنسان عن المصيبة بعد ثلاثة أيام، وإلا فالإنسان يعزَّى مادامت المصيبة حية فإذا نسيها لا يذكَّر بها ولا يقيد هذا بثلاثة أيام.
مؤرشف من في 6 ديسمبر 2020 | أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية معنى قوامة الرجال على النساء الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ الحمد لله رب العالمين |
---|---|
إذن سوف يكون معنى الآية: أنّ الرجل له فضل على زوجته; لأنّه يقوم بأمرها ويحافظ عليها ويدير شؤونها، ولأنّه ينفق عليها |
كان من المناسب والحكمة أن يكون هو صاحب القوامة عليها.
20