ويذكر في دراسته «المغرب في خدمة التقارب العربي الإفريقي»، أن أول دخول إلى أقاليم كان على يد الإباضية الذين كانوا يطاردون من الحكومات التي هيمنت على شمال القارة الإفريقية، فيهاجرون إلى قلب القارة وغربها | |
---|---|
فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ، وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه | ما جاء بك؟ قلت: جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم نزل الوحي، وهم أعلم |
فرقة الخوراج نشأت من بين مؤيدي علي بن أبي طالب، وأنهم رأوا أنه الإمام الشرعي لمبايعة أهل الحل والعقد له، وحاربوا معه في موقعة الجمل، وظلوا على تأييدهم له ضد معاوية حتى ظهور التحكيم حيث ظهرت مواقفهم المتناقضة من قبول التحكيم ثم رفضه والخروج على علي لقبوله، وكان هذا هو الخلاف الأول بينهم وبين علي، فعلي قبل التحكيم وهم قد رفضوه، وذلك لأنهم يرون أن علياً هو الخليفة الشرعي ببيعة أهل الحل والعقد له، ومعاوية ليس كذلك، فيجب إذا سالم هو وجنده أن يدخل في طاعة علي الخليفة الشرعي، وأن قوله تعالى: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله يدل على أن المسالم يدخل تحت إمرة الذي سالم له، وعلى هذا قد أخطأ علي لأنه رضي بالتحكيم ولأنه حكَّم رجلين في النزاع، والواجب عليه أن لا يحكم الرجال، بل يطلب من معارضيه الدخول في طاعته بلا قيد ولا شرط.
9ولأجل ذلك قال في سائر أهل البدع: "يستتابون، فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم" | وفي روايات أخرى أنهم كانوا أربعة آلاف ثم زادوا حتى صاروا ستة آلاف أو ثمانية آلاف على اختلاف الروايات |
---|---|
فقد لووا أعناق النصوص، وأساءوا تنزيلها في غير محالها، حيث كفروا المسلمين، وسفكوا دماء الأبرياء، ونهبوا أموالهم، وسبوا نساءهم وذراريهم، وأضعفوا أمر ، وشغلوا الأمة زمناً بحروبهم | وأيضاً خلاف ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن من شروط الإمامة أن يكون الإمام قرشياً، واحتجوا بحديث أبو بكر وقالوا أيضاً بحديث آخر للرسول: "قدموا قريشاً ولا تتقدموها" |
أبعد الرضا والعهد والميثاق أرجع؟ أبعد أن كتبناه ننقضه؟ إن هذا لا يحل".
وموقف الخوارج من صاحب الكبيرة وخلوده في النار يوافق رأي المعتزلة، وإن افترقت عنهم المعتزلة في القول بأنه لا يعذب عذاب الكافرين والتوقف عن تسميته، ويخالفون رأي أهل السنة في جواز العفو عن مرتكب الكبيرة وعدم خلوده في النار | وقد عرف الخوارج على مدى تاريخهم بالمغالاة في الدين |
---|---|
كان أغلب الخوارج من "القراء" أي حفظة القرآن الكريم، وقد بايعوا بن أبي طالب بعد مقتل عثمان بن عفان | لقوله : "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" |
قال الله تعالى: فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله.