دعاء الضيق والهم والحزن كلنا معرضين الصدمات والأزمات التي قد نخرج منها محطمين ومصابين بالضعف والحزن والاكتئاب ولكن المسلم المؤمن الحق عليه ألا يتمادى في حزنه وان يتقرب إلى الله بدلا من الحزن والهم ومن الأدعية التي نتقرب بها إلى الله ما يلي : أسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم، وأسالك اللّهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء أن لا تبقِ لي هما ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً إلّا فرجته، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح، وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج، وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك، وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي، اللّهم إنّك لا تحمّل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالاطاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما بأعدت بين المشرق والمغرب | يبتلي الله تعالى عباده المؤمنين بشيء من الكرب، والهمّ، والحزن، ولا يملك العبد حينها بعد أن يتّخذ الأسباب التي تمكّنه من التخلّص من همّه، إلا أن يناجي ربّه ويدعوه، فذلك قد يفرّج عنه كربه |
---|---|
يا من راح عبرة داود، وكاشف ضُر أيوب، يا مُجيب دعوة المضطرين، وكاشف غم المغمومين، أسألك أن تفرج همي، يا فارج الغم، اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، يا سامع كل شكوى، وكاشف كل كرب | وقد كثرت الأحاديث النبويّة الشّريفة والآيات القرآنيّة التي بيّنت ما ينبغي على العبد أن يقوله إذا ما أصابه حزن أو مكروه |
أجمل ما يكون متواصل ومستمر مع العبد وربه هو الدعاء، في كل وقت في الليل والنهار سرًا وعلانية في الصلاة وبدون الصلاة أيضًا، فالله رب الكون ومالكه يسمعنا حين ما كنا وقبل ما ننطق أيضًا، فالدعاء هو سر الغيب هو من يغير الأقدار التي وضعها الله لنا للأحسن بالطبع ولما نريد نحن من خلال الدعاء.
21الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وما يدل على ذلك ما روي عن أبي العلاء البياضي أنّه قال: أنَّ عُثْمَانَ بنَ أَبِي العَاصِ، أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطَانَ قدْ حَالَ بَيْنِي وبيْنَ صَلَاتي وَقِرَاءَتي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ شيطَانٌ يُقَالُ له خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ باللَّهِ منه، وَاتْفِلْ علَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا قالَ: فَفَعَلْتُ ذلكَ فأذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي | وبسبب هذا الروتين القاسي لم يجد الفرد وقت من أجل التخفيف عن النفس مما يتسبب في وقوع الفرد فريسه للهم والحزن والضيق والتي قد تقود الفرد إلى السير في طريق المخدرات أو تناول الكحوليات اعتقاد منه أنها تعينه على تحمل مشقة الحياة وبعض الأفراد تتأثر صحتهم بالسلب مما يجعلهم مصابين أمراض مزمنة أو أمراض نفسية مثل الاكتئاب |
---|---|
ربي أدعوك بكل موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أدعوك ربي أن تجعلني من الفائزين بالجنة والناجين من النار، أدعوك ربي أن لا تدع لي ذنب إلا غفرته ولا هم إلا وفرجته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا وقضيتها برحمتك لي يا أرحم الراحمين | اللهمّ إنّي أسألكِ موجبات رحمتِك، وعزائم مغفِرتك، والغنيمة منِ كلّ برّ، والسّلامة منِ كلّ إثم، والفوز باِلجنّة، والنّجاة مِن النّار، لا تدع لِي ذنباً إلّا غفِرته، ولا همّاً إلّا فرّجتهِ، ولا حاجةً من حِوائج الدّنيا هي لك رِضا إلّا قضيتها برِحمتك يا أرحم الرّاحمِين |
عسى أن يتقبل الله من الجميع وأن يغفر لهم ويوفقهم في حياتهم إن شاء الله تعالى وحده.