ولثلاثة أشهر من موت أبى طالب و خديجة رضي الله عنها، توجه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطائف ـ سيراً على قدميه ذهاباً وعودة ـ حيث توجد قبيلة ثقيف، وكان ممن قابلهم ودعاهم للإسلام ثلاثة من زعماء ثقيف وأشرافهم وهم: ابن عبد ياليل، ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عمير، فقال له ابن عبد ياليل بن عمرو: إنه سيمرط سيقطع ثياب الكعبة إن كان الله أرسله، وقال مسعود: أمَا وجد الله أحدًا غيرك؟! أحيانا تضيق على العبد الدنيا وتغلق في وجهه جميع الأبواب، ويرى وضوح عجزه هو عن تغيير ما حوله، أو دفع الظلم الواقع عليه، أو رد مكر وكيد الكافرين والفاسقين والفاجرين فلا يجد أمامه إلا أن يلجأ إلى الله، ذلك الركن الوثيق، يشكو إليه ضعف قوته وقله حيلته وهوانه على الناس، ويسأله أن يمده بمدده وأن يعينه بقوته وألا يدعه نهبة لأعدائه أعداء الدين | و لن أبوح به إلا إليك ربى |
---|---|
ربى قد أصلى فجرى وفى الظهر بلفتى البيضاء يكون ثوبى | وأن الأمور قد تشتد بالعبد حتى يكاد اليأس أن يتسلل إليه، ويدب إلى قلبه |
قلنا : وهذا الإسناد ضعيف ، بسبب عنعنة محمد بن إسحاق ، فهو مدلس مكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين كما وصفه بذلك أحمد والدارقطني | |
---|---|
كانت رحلة رسول الله -صل الله عليه وسلم- إلى الطائف مليئة بالألم، وذلك عندما شعر أنه مظلومًا بين القوم الذي يدعوهم إلى الإسلام، وكان في هذه الحادثة دعاءًا يتوسل به نبي الله محمد -صل الله عليه وسلم- إلى الله -سبحانه وتعالى- ومن هنا نتعرف إلي دعاء الرسول في الطائف مكتوب بالكامل، وفضل هذا الدعاء، وشرح أهم معانيه |
فأكب عداس على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجليه يقبلهما.
6