ثالثاً: أن لا نُشبِّهها بصفات المخلوقين، فإنَّ الله تعالى ليس كمثله شيءٌ، لا في ذاته، ولا في صفاته ولا في أفعاله | |
---|---|
ثانياً: أن لا نتعدِّى بها الاسم الخاص الذي سمَّاه الله به، بل يُحترم الاسم كما تُحترم الصِّفة، فلا تُعطَّل الصِّفة ولا يغير اسمها، ويُجعل عليها اسم آخر كما تفعل المعطلَّة، يأتون إلى السَّمع والبَصر مثلاً، ويُسمُّونها أعراضاً، ويُسمُّون الوجه واليَدين والقَدم أبعاضاً، وعُلوِّه تعالى واستوائه على عرشه يُسمُّونه تحيُّزاً، فغيروا وعطلُّوا ثم نفوا الصِّفات، وقالوا: لأنَّنا نُنَزِّه اللهَ عن الأبعاض والأعراض والتَّحيُّز | وما يقال في السمع والبصر يقال في غيرهما من الصفات |
النفى والاثبات فى الصفات: وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ لَمَّا بَيَّنَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَصِفُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كُلُّهُ إِثْبَاتًا وَلَا كُلُّهُ نَفْيًا ؛ وَاعْلَمْ أَنَّ كُلًّا مِنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مُجْمَلٌ وَمُفَصَّلٌ.
28ووجه الاستشهاد: أن الله يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها، فالدعاء بها يتناول: دعاء المسألة: كقولك: ربي ارزقني | تعريف توحيد الأسماء والصفات توحيد الأسماء والصفات: هو إثبات ما أثبت الله تعالى لنفسه، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفى الله تعالى عن نفسه، ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات والإقرار لله تعالى بمعانيها الصحيحة ودلالاتها واستشعار آثارها ومقتضياتها في الخلق |
---|---|
والمقصود الشرعي: نفي كل ما لا يليق بالله سبحانه كتنزيهه عن الصاحبة والولد والسِّـنة والنوم وما شابه ذلك | وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله من جميع الأسماء، والصفات، ومعانيها، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله، من غير نفي لشيء منها، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تمثيل |
ففي مقام الإثبات: اللهُ الحيُّ القيوم، وفي مقام النفي لا إله إلا هو لا تأخذه سنة ولا نوم.
إلى آخر الآية " ومن الأدلة أيضًا قول الله تعالى : { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ } النحل : 74 | |
---|---|
ثالثاً: الإيمان بما يتعلق به من الآثار والحكم والمقتضى | خَلْقٌ يُوَازِيهِ فِي الْفَضَائِلِ فلَا يَنْفُونَ عَنْهُ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَلَا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، وَلَا يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ ، وَلَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ |