قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الإِحْسَانِ ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ | المرتبة الرابعة: أحكام الشريعة الغراء في المعاملات والحدود، وإقامة حكم الله في أرض الله، لتجتمع الأحكام والأخلاق، وتجتمع العدالة والرحمة معًا؛ كما قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} وبذلك نكون قد أجبنا عن ما هي اعظم مراتب الدين الاسلامي الحنيف وهي المرتبة الأولى مرتبة الاعتقاد |
---|---|
والآيات والأحاديث في هذا الباب يطول ذكرها | ما اعلى مرتبه من مراتب الدين؟ سوف نتعرف اليوم على مراتب الإسلام او مراتب الدين، والتي يجب على كل مسلم أن يكون على معرفة تامة بأمور الدين، ومعرفة أصوله، وأركانه، كما أن للدين مراتب نقصد بها الحصول على رتبة جيدة يتميز بها المسلمون عن بعضهم البعض |
فهو يجمع بين كل ما يحتاجه الناس والمزايا العديدة الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى للدين الإسلامي.
ولهذا أجمع السلف على أنه: "تصديق بالقلب ـ ويدخل فيه أعمال القلب ـ، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية | تحدث : ترى ، يجب |
---|---|
وَسُمِّيَتْ هَذِهِ الْفِرْقَةُ قَدَرِيَّةً لإنْكَارِهِمْ الْقَدَرَ"، نعم، عافانا الله من مثل هذا الضلال في الاعتقاد، والانحراف في فهم القدر، والإلحاد في أسماء الله وصفاته، فقد بلغ بهم الأمر أن ينفوا علم الله بالأحداث قبل وقوعها | عباد الله: قال النووي في بيان موقف هؤلاء الطاعنين في القدر: "وَأَمَّا قَوْله أَوَّل مَنْ قَالَ فِي الْقَدَر فَمَعْنَاهُ أَوَّل مَنْ قَالَ بِنَفْيِ الْقَدَر فَابْتَدَعَ وَخَالَفَ الصَّوَاب الَّذِي عَلَيْهِ أَهْل الْحَقّ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَذْهَب أَهْل الْحَقّ إِثْبَات الْقَدَر وَمَعْنَاهُ: أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَّرَ الأشْيَاء فِي الْقِدَم، وَعَلِمَ سُبْحَانه أَنَّهَا سَتَقَعُ فِي أَوْقَات مَعْلُومَة عِنْده -سبحانه وتعالى- وَعَلَى صِفَات مَخْصُوصَة فَهِيَ تَقَع عَلَى حَسْب مَا قَدَّرَهَا -سبحانه وتعالى-، وَأَنْكَرَتْ الْقَدَرِيَّةُ هَذَا وَزَعَمْت أَنَّهُ -سبحانه وتعالى- لَمْ يُقَدِّرهَا وَلَمْ يَتَقَدَّم عِلْمه -سبحانه وتعالى- بِهَا وَأَنَّهَا مُسْتَأْنَفَةُ الْعِلْمِ أَيْ إِنَّمَا يَعْلَمُهَا سُبْحَانَهُ بَعْدَ وُقُوعِهَا وَكَذَبُوا عَلَى اللَّه -سبحانه وتعالى- وَجَلَّ عَنْ أَقْوَالهمْ الْبَاطِلَة عُلُوًّا كَبِيرًا |
الإيمان وهي المرتبة الثانية من مراتب الدين الاسلامي ، وهي جزء من الإسلام ، فإن كان الإسلام هو القيام بالأعمال الظاهرة والمادية الخاصة بالتقرب من الله ، فالإيمان يتعلق بالقلب ، وجاء في الحديث الشريف إن الإيمان ست اركان وتعلقه بحب الله تعالى ، ورسوله ، والتصديق بكل ما أنزله الله من أحكام إسلامية ، وتشريعات ، والتصديق باليوم الآخر ، والبعث ، والحساب ، وعذاب النار ، وثواب الجنة.
27