فاشترط في إنجاء من قال هذه الكلمة من النار أن يقولها صدقا من قلبه, فلا ينفعه مجرد التلفظ بدون مواطأة القلب وفيهما أيضا من حديث أنس بن مالك وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما من قصة الأعرابي وهو ضمام بن ثعلبة وافد بني سعد بن بكر لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شرائع الإسلام فأخبره, قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا, إلا أن تطوع", قال: والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق" رواه البخاري 46 ، ومسلم 11
فلا بد أن يقول: لا إله إلا الله وهو يتبرأ من عبادة غير الله، يكفر بعبادة غير الله، ينكرها الشرط الثالث القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من قَبِلها وانتقامه ممن ردها وأباها قال تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون إلى قوله إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون فجعل الله علة تعذيبهم وسببه هو استكبارهم عن قول لا إله إلا الله ، وتكذيبهم من جاء بها ، فلم ينفوا ما نفته ولم يثبتوا ما أثبتته ، بل قالوا إنكاراًً واستكباراً أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب

المطلب الخامس: شروط لا إله إلا الله

الإخلاص والمحبّة: أن يكون الإنسان مخلصاً لله في اعتقاده لكلمة التّوحيد بترك الأعمال والأقوال التي تشوب هذه العبارة؛ لتكون صافيةً نقيّة، وكذلك حبّ الله ورسوله أكثر من غيرهما وحبّ المؤمنين الموحدين وموالاتهم.

المطلب الخامس: شروط لا إله إلا الله
رواه البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال : ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له
شروط كلمة التوحيد
الشرط الرابع الانقياد لما دلت عليه المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى أي بلا إله إلا الله وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ومعنى يُسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن موحد ، ومن لم يسلم وجهه إلى الله ولم يك محسناً فإنه لم يستمسك بالعروة الوثقى ، وهو المعني بقوله عز وجل بعد ذلك ومن كفر فلا يحزنك كفره ، إلينا مرجعهم فننبؤهم بما عملوا وفي حديث صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جِئت به" وهذا هو تمام الانقياد وغايته
شروط قول لا إله إلا الله
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير
وقد تم تفسيرها ان لا خالق الا الله وهذا التفسير ليس كامل أيضا لانه هذا يثبت توحيد الربوبية ولا يثبت توحيد الالوهية وفي رواية: لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة رواه مسلم 27
وقال -صلى الله عليه وسلم-: فإنَّ الله حرَّم على النار مَن قال: "لا إله إلا الله"، يَبتغي بذلك وجْه الله - عزَّ وجلَّ ؛ والحديث متَّفق عليه عن أبي إسحق عن الأغر أبي مسلم قال أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار

كم شروط لا اله الا الله وما هي وما الذي ينافيها

والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد.

ما هي شروط لا إله إلا الله
وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن -صلى الله عليه وسلم-: ما من أحدٍ يَشهد أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله صدقًا من قلبه، إلاَّ حرَّمه الله على
شروط لا إله إلا الله
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون
شروط لا اله الا الله
شروط أخرى الصّدق: هو أن يكون الإنسان صادقاً في هذه الكلمة والصّدق ينافي الكذب والنّفاق