شارَكَ العقَّادُ بقوَّةٍ فِي مُعْترَكِ الحَياةِ السِّياسيَّة؛ فانْضَمَّ لحِزبِ الوَفْد، ودافَعَ ببَسَالةٍ عَنْ «سعد زغلول»، ولكِنَّه اسْتَقالَ مِنَ الحِزْبِ عامَ ١٩٣٣م إثْرَ خِلافٍ معَ «مصطفى النحَّاس» | سمي ابراهيم عليه الصلاة والسلام بأبي الأنبياء لأن من ذريته عليه الصلاة والسلام العدد الكبير من أنبياء الله عليه الصلاة والسلام، ولأنه عليه الصلاة والسلام كان يدعو لدين الحنيفية، دين توحيد الله كما كان السابقون من الانبياء ، ولكنه عليه السلام أسس ورسخ الحنيفية وهي عقيدة التوحيد بشكل فريد في الدفاع عنها والمواجهة لقومه في سبيلها، وليرسخ لمن بعده من الانبياء من ذريته كيف يدعون لهذه العقيدة ويثبتون عليها ويعلمونها للناس |
---|---|
وكان إبراهيم رجلًا متيقظ الذهن في جميع الأمور، مقنعًا لمن يسمعه، غير مخطئ في فهمه واستدلاله، فأدرك من حقائق الفضائل ما لم يدركه سائر البشر، واعتزم أن يصحح الأفكار التي شاعت بينهم عن الله ويُغيرها، فكان من ثم أول من اجترأ على المناداة بأن الله خالق الكون واحد، وأنه إذا وجد كائن آخر ينفع الناس فإنما يفعل ذلك بإذنه، لا يفعله بقدرة من عنده | ومن يزعم أن الذبيح إسحاق يقول: كان موضع الذبح بالشام على ميلين من إيليا، وهي بيت المقدس |
ولد لناخور ثمانية من زوجته ملكة؛ وهم: عز، وبوغر، وبثوئيل، وخزام، وعنرو، وآدلفاس، وآدفاس، وثبوئيل، وهؤلاء هم أبناؤه الشرعيون من زوجته ملكة، أما أبناؤه الآخرون فهم: طباي، وجدام، وطاو، وماخاس من جاريته روما.
9فلما أمر إبراهيم ببناء البيت الحرام بناه بمساعدة إسماعيل وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ البقرة: 127 وكانا وهما يبنيان يدعوان الله تعالى بقولهما رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ البقرة: 127 | اكتَفَى العَقَّادُ بحُصُولِه عَلى الشَّهادَةِ الابتِدائيَّة، غيْرَ أنَّهُ عَكَفَ عَلى القِراءَةِ وثقَّفَ نفْسَه بنفْسِه؛ حيثُ حَوَتْ مَكْتبتُه أَكثرَ مِن ثَلاثِينَ ألْفَ كِتاب |
---|---|
معاركهُ الأدبية: وفي حياة العقاد معارك أدبية جَعَلتْهُ نهمَ القراءة والكتابة، منها: معاركه مع الرافعي وموضوعها فكرة إعجاز القرآن، واللغة بين الإنسان والحيوان، ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته، ومع الشاعر جميل صدقي الزهاوي في قضية الشاعر بين الملكة الفلسفية العلمية والملكة الشعرية، ومع محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في قضية وحدة القصيدة العضوية ووحدتها الموضوعية ومعارك أخرى جمعها عامر العقاد في كتابه: «معارك العقاد الأدبية» | فهاران أولد لوطًا، وأما ناحور فأولد بتويل، وبتويل أولد لابان، ولابان أولد ليا وراحيل زوجتي يعقوب |
ويوصف إبراهيمُ بأنه أبو الأنبياء لأن الأنبياء المعروفين بعد ذلك كانوا من ذرية إسماعيل وإسحاق.
وأفهمه الملائكةُ أنهم جاءوا لمعاقبة قوم لوط | أبو الأنبياء من هو أبو الأنبياء — أبو الأنبياء هو النبي ، وهو النبي ألذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى، وجعل من ذريّته الأنبياء، وكل الانبياء ألذين بعثهم الله سبحانه وتعالى كانوا من نسله عليه السلام، وكان للنبي إبراهيم عليه السلام ولدين وهما النبي إسحاق والنبي إبراهيم عليهم السلام، ولقد رزق الله سبحانه وتعالى النبي إسحاق النبي يعقوب عليه السلام وكانه لقبه إسرائيل وأنبياء بني إسرائيل من نسل النبي يعقوب عليه السلام |
---|---|
عن المؤلف عباس محمود العقاد: أَدِيبٌ كَبِير، وشاعِر، وفَيلَسُوف، وسِياسِي، ومُؤرِّخ، وصَحَفي، وراهِبُ مِحْرابِ الأدَب | وشَهِدَ بعضُهم بأنهم سمعوا فتىً اسمُه إبراهيم يذكر الأصنامَ بسوء ويعيبُ عبادَتَها |
كَما أسَّسَ «مَدْرسةَ الدِّيوانِ» معَ «عبد القادر المازني» و«عبد الرحمن شكري»؛ حيثُ دَعا إِلى تَجْديدِ الخَيالِ والصُّورةِ الشِّعْريَّةِ والْتِزامِ الوَحْدَةِ العُضْويَّةِ فِي البِناءِ الشِّعْري.
4