حفصة زوجة الرسول
أهلا وسهلا بكم طلابنا الأعزاء في موقع اندماج نجيبكم اليوم في هذا المقال على سؤال اشتهرت حفصة رضي الله عنها ؟ نتعرف اليوم على أم المؤمنين حفصة وقصة زواج حفصة رضي الله عنها من النبي وما هي أهم صفات حفصة رضي الله عنها ؟ حفصة أمّ المؤمنين : تزوّج النبي -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة زوجة، وكانت السيدة حفصة الرابعة بينهنّ، وقد تزوّجها النبي -عليه السلام- وله من الزوجات السيدة سودة والسيدة عائشة رضي الله عنهنّ جميعاً، وتعدّ حفصة ابنة عمر بن الخطاب، ويصل نسبها بعد ذلك إلى نُفيل بن عَدي بن كعب بن لُؤي، وأمها هي زينب بنت مظعون بن حبيب أخت عثمان بن مظعون، وقد ولدت قبل بعثة النبي عليه السلام بخمس سنين، وكانت من أوائل من أسلم واتّبع النبي عليه السلام، وقد تزوّجت خُنيس بن حذافة، فأصيب في أحد، ثمّ مات على إثر جراحه، قصة زواج حفصة رضي الله عنها من النبي : وقد ورد بعد وفاة زوجها خنيس أنّ أباها عمر رغب بتزويجها، فذهب إلى أبي بكر -رضي الله عنهما- فعرض عليه أن يتزوّج ابنته، فأمسك أبو بكرٍ ولم يجبه بشيء، ففهم عمر أنّه غير راغب بهذه الزيجة، فذهب إلى عثمان رضي الله عنهما وقد كانت زوجته رقيّة قد توفّيت قريباً، فعرض عليه ابنته حفصة، ولم يتوقّع منه الرفض أو الإمهال، ولكنّه طلب إليه أن يمهله أياماً يُفكّر في الأمر ففعل، ثم ذهب إليه فوجده غير راغب كذلك شعر عمر -رضي الله عنه- بعد الرفض من صاحبيه أبي بكرٍ وعثمان بالاستغراب مع الاستنكار في نفسه، وهو لا يدري سبب رفضهما لابنته حفصة، فذهب يشكو ما وجد في نفسه إلى النبي -عليه السلام- وينظر ما رأيه في الأمر، ولم يكد يصدّق ما يسمع من النبي -عليه السلام- عندما قال له: يتزوَّجُ حَفْصةَ مَن هو خيرٌ مِن عُثْمانَ، ويتزوَّجُ عُثْمانُ مَن هو خيرٌ مِن حَفْصةَ ، فأدرك عمر أنّ النبي -عليه السلام- يعرض عليه ما لم يكن يتوقّعه، وهو أن يشرّفه ويشرّف ابنته حفصة -رضي الله عنها- أن تكون زوجة النبي -عليه السلام- ومن أمهات المؤمنين، وعندما لقي عمر أبا بكرٍ بعد ذلك استدركه بما يشبه الاعتذار أو التبرير أنّه كان قد سمع من النبي -عليه السلام- أنّه نوى أن يخطب السيدة حفصة، ولم يكن أبو بكر يريد إفشاء سرّ النبي، وذلك السبب في الصمت وعدم الإيجاب عندما عرض عليه أن يخطب ابنته صفات حفصة رضي الله عنها : عُرفت السيدّة حفصة -رضي الله عنها- بالصيام والقيام، وعُرفت بالعلم ونقل الأحاديث عن النبي عليه السلام، فقد روت عنه ستين حديثاً اتفق الشيخان على أربعةٍ منهم، وقد جاءت الشهادة بالصيام والقيام في حديثٍ حسنٍ ذكره الألباني في صحيح الجامع، يُذكر فيه أنّ النبي عليه السلام طلّق زوجته حفصة، فأتاه جبريل يعاتبه بطلاقها وهي الصوامة والقوامة، وأخبره أنها زوجته في الجنّة كذلك، فأرجعها نبي الله صلى الله عليه وسلم.