يسكن في بيت عمه أبو طالب ، نشأ مع أبناء عمومته حتى بلغ ذروته ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل ويعتمد على نفسه في كسب رزقه | هذا ولم يأت على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة أخرى بل بدأ الاحتضار، فأسندته عائشة إليها وكانت تقول رضي الله عنها: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن -ابن أبي بكر- وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته |
---|---|
الرسول حفظه الله متى مات وكم عمره؟ جوابًا على سؤال متى مات نبينا صلى الله عليه وسلم عن عمر 63 عامًا في 8 حزيران يونيو 632 ميلاديًا ، وذلك بالتزامن مع الحاخام الأول 12 سنة 11 م | ولد الهدى فالكائنات ضياء ولد سيدنا محمد في شهر ربيع الأول من عام الفيل، ولد يتيم الأب ولم يقضي وقت مع أمه، وذاق اليتم منذ صغره حيث ماتت أمه أمنة بنت وهب وهو طفل صغير، وتربى في بيت جده عبد المطلب ثم انتقل وعاش في بيت عمه أبو طالب بعد وفاة جده، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل في رعي الغنم وبعدها عمل في التجارة فقد تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو عمره خمسة وعشرون عاما وتاجر لها في تجارتها وعرف في مكه بالصادق الأمين حيث أنه لم يكذب في حياته قط، وكان مثال للأمانه وكانت قريش تحفظ عنده الأمانات لأنه أأمن شخص في مكه بل في العالم، فهو خير الخلق كلهم |
متى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الناس نسباً وأعظمهم مكانةً وفضلاً، وهو محمد بن عبدالله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، تزوج والده النبي عبدالله من آمنة بنت وهب، وسوف نتطرق من خلال هذا المقال للحديث عن تاريخ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
25فمثلًا جاء في الصحيحين ثلاثة أحاديث كلّها صحيحة تروي مقدار عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- عند وفاته، من ذلك الحديث الذي في الذي يقول: "قُبِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ، وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ، وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ"، فهذا الحديث يقرّر عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- وعمر صاحبيه رضي الله عنهما | وكذلك نقلَ عنه في "الشّمائل" أنّه قال: "لمَّا كانَ اليومُ الَّذي دخلَ فيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ أضاءَ منْها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منْها كلُّ شيءٍ، ونفَضنا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الأيدي وإنَّا لفي دفنِهِ حتَّى أنْكَرنا قلوبَنا"، فهو لا شكّ موقف عصيب قد عصف بالأمّة الإسلاميّة حينها |
---|---|
وما أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من السواك حتى رفع يده أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى | وقد صلى رسول الله بالناس الصلوات جميعها حتى يوم الخميس، قبل وفاته بأربعة أيام، حيث اشتد عليه المرض حينها، وغمي عليه قبل صلاة العشاء، فأمر أبو بكر بأن يصلي بالناس، وقد وصفت عائشة رضي الله عنها المشهد هذا بقولها: ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ عليه السَّلَامُ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، فأرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ -وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا-: يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ، فَقَالَ له عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ |
فلمّا كان الضّحى بعث إلى -رضي الله عنها- وسارّها فبكت، ثمّ سارّها فضحكت، ففي الأولى أخبرها أنّه سيُقبَض في وجعه هذا، وفي الثانية أخبرها أنّها أوّل أهله لحوقًا به، ثمّ بعث إلى الحسن والحسين فقبّلهما ودعا لهما خيرًا، ثمّ دعا أزواجه وأوصاهنّ ووعظهنّ وذكّرهنّ، وأوصى الناس بالصلاة، ثمّ دخل عبد الرحمن بن أبي بكر شقيق أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنهم جميعًا- ومعه سواك، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- مستندًا إلى عائشة، فنظر النبي إلى السواك فأخذته أم المؤمنين من أخيها وليّنته.
15