قال الشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي : " قال العلامة الشوكاني رحمه الله : في شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند قوله: فإذا كبر فكبروا ما حاصله : فيه أن المأموم لا يشرع في التكبير إلا بعد فراغ الإمام منه ، وكذلك الركوع ، والرفع منه ، والسجود ، ويدل على ذلك أيضا قوله في الرواية الثانية : ولا تكبروا، ولا تركعوا، ولا تسجدوا | فقوله: "قبل أن يفرض علينا التشهد " صريح في أن التشهد فرض |
---|---|
وهذا— في الجملة - خلاف السنة؛ لأن المأموم إنما أمر بمتابعة إمامه، وهذا في الحقيقة ينافي تمام المتابعة |
ومنهم من قال: إنها واجبة.
لكن هذا الحديث ليس صريحًا في التسليمتين، فيحتمل أن يكون المراد بالتشبيه أصل السلام، أي أنه كان يسلم في الجنازة، كما كان يسلم في الصلاة | وقال الشافعي: إن ركع قبل إمامه رجع إلى القيام حتى يركع مع إمامه، فإن ثبت حتى يركع الامام، أجزأه، فإن رفع قبل إمامه، عاد إلى الركوع معه، فإن ثبت قائما حتى رفع إمامه واعتدل، جاز، لأنه خالفه في ركن واحد، وإن سجد قبل أن يرفع إمامه، فقد خالفه بركنين، فإن كان عالما، بطلت صلاته، وإن كان جاهلا بأن هذا لا يجوز، لم تبطل، ولم يعتد بهذه الركعة 7 |
---|---|
وعن موسى بن سلمة الهذلي قال سألت ابن عباس كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام فقال: ركعتين، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم | فقولوا: ربَّنا ولكَ الحمدُ رواه البخاري 689 ، ومسلم 411 |
الأول : السَّبْقُ بأن يسبق المأموم إمامه في ركن من أركان الصلاة كأن يسجد قبل الإمام أو يرفع قبله أو يسبقه بالركوع أو بالرفع من الركوع ، وهو محرم ودليلُ هذا : قولُ النبي صلى الله عليه وسلم : لا تركَعُوا حتى يركعَ ، ولا تسجدُوا حتى يسجدَ والأصلُ في النَّهي التحريمُ، بل لو قال قائلٌ: إنَّه مِن كبائرِ الذُّنوبِ لم يُبْعِدْ ؛ لقولِ النَّبيِّ : أما يخشى الذي يرفعُ رأسَه قبلَ الإِمامِ أن يُـحَـوِّلَ اللهُ رأسَـه رأسَ حِمـارٍ ، أو يجعلَ صورتَه صورةَ حِـمـارٍ وهذا وعيدٌ، والوعيدُ مِن علاماتِ كون الذَّنْبِ مِن كبائرِ الذُّنوبِ | ومن كره الأئمة: وبما أن المذهب الشافعي والحنفي اتفقا على هذه المسألة فالإمام فاسق ؛ لأن أول الفقهاء يختلف على الكلمتين أن أتباع المذهب الحنفي والشافعي يتشبهون بالإمام |
---|---|
ب وقيل: يتم المستخلف صلاة الأول، ثم يتأخر ويقدم مسافرًا يسلم بهم، فيسلم معه المسافرون ويقوم المقيمون، فيقضون وحدانًا، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري | والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين |
لَكِنَّ رِوَايَةَ أَبِي دَاوُدَ هَذِهِ صَرِيحَةٌ فِي انْتِفَاء التَّقَدُّمِ وَالْمُقَارَنَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
16