و مفتاحها العبودية، كما يدل عليه قوله تعالى: إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ | والآن اسأل نفسك كم مرة سخّر الله لك جنود يتولوا أمرك؟! اكتب بعض الوسائل لنشر الخير اكتب فوائد العلم الشرعي واثارة الحسنة على الناس حث الإسلام على العلم ومن ذلك جهود العلماء في تدوين السنة دون أسماء أربعة من الكتب التي ذكرت مرتبة حسب الأسبق في التأليف تعاون مع زملائك في جميع الفوائد الطبية التي اثبتها الاطباء للختان من الولي وما الطريق الى ولاية الله تعالى بالرجوع إلى سورة النجم استخرج الاية التي تدل على ان السنة وحي من الله لنبيه قارن بين فئات الناس في موقفها من العلم استدل لفضل العلم الشرعي بدليل من القران وآخر من السنة تحميل كتاب الحديث 1 مقررات للصف الاول الثانوي ف١ ١٤٤٢ |
---|---|
والناس في هذا الباب ثلاثة أصناف طرفان ووسط؛ فمنهم من إذا اعتقد في شخص أنه ولي لله وافقه في كل ما يظن أنه حدث به قلبه عن ربه وسلم إليه جميع ما يفعله ومنهم من إذا رآه قد قال أو فعل ما ليس بموافق للشرع أخرجه عن ولاية الله بالكلية وإن كان مجتهدا مخطئا وخيار الأمور أوساطها وهو أن لا يجعل معصوما ولا مأثوما إذا كان مجتهدا مخطئا فلا يتبع في كل ما يقوله ولا يحكم عليه بالكفر والفسق مع اجتهاده | من خصائصهم: - أن الله سبحانه وتعالى يُجري على أيديهم الكرامات -الخوارق للعادة- تأييداً وتكريماً لهم |
وبذلك يكون ودودا محبوبا لعباد الله فيعفو عمن أساء إليه، ويلين مع البعيد كما يلين مع القريب وبذلك ينال ولاية الله تعالى ومحبته ووده | أجل ، فإنهمأنكروا مثل هذه الامور البديهية بسبب تفسيرهم الخاطئ للتوحيد الأفعالي ، ورأينا أنالتوحيد الأفعالي لا يتنافى إطلاقاً مع اختيار الإنسان وإرادته ، وكذلك لا يتنافىمع عالم الأسباب لأن الإرادة السببية في عالم المخلوقات كلّها تعود في الأصل إلىالله تعالى ، فإنه هو الذي وهب الإنسان القدرة والقوّة والعقل والاختيار والإرادة، وبما أن هذه الامور جميعاً من الله تعالى إذن يصحّ نسبتها جميعاً إليه رغم أنالإنسان لا يتجرد من المسئولية وحرية الانتخاب في دائرة الفكر والعقيدة والممارسة |
---|---|
وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع فيظن في شخص أنه ولي لله ويظن أن ولي الله يقبل منه كل ما يقوله ويسلم إليه كل ما يقوله ويسلم إليه كل ما يفعله وإن خالف الكتاب والسنة فيوافق ذلك الشخص له ويخالف ما بعث الله به رسوله الذي فرض الله على جميع الخلق تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر وجعله الفارق بين أوليائه وأعدائه وبين أهل الجنة وأهل النار وبين السعداء والأشقياء فمن اتبعه كان من أولياء الله المتقين وجنده المفلحين وعباده الصالحين؛ ومن لم يتبعه كان من أعداء الله الخاسرين المجرمين فتجره مخالفة الرسول وموافقة ذلك الشخص أولا إلى البدعة والضلال وآخرا إلى الكفر والنفاق الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية — ص: 121 | وباتباع أمره لا بد من عداوة لله ورسوله |
ما ذا كانتالكلمات؟ أما المراد من «الكلمات»التي تلقّاها آدم من الله تعالى وتوسل بها إلى الله ليقبل توبته فهناك آراء مختلفةفي تفسيرها ، ونكتفي هنا بالإشارة إلى ثلاث نظريات منها : ١ ـ إنّ المراد منالكلمات هو ما ورد في الآية ٢٣ من سورة الاعراف في قوله تعالى: رَبَّنا ظَلَمْناأَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَالْخاسِرِينَ فعند ما نطق آدموحواء بهذه الكلمات قبل الله تعالى توبتهما ٢.
24أما أولياء الله فهم الآمنون في والآخرة إذ يقول المولى عز وجل: { لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} | |
---|---|
المعيار الصحيحللأعمال يكمن في كيفية العمل لا كميته ومقداره ، لأن جميع ما أنفقه هؤلاء الأولياءفي هذه الاسرة الطاهرة لا يتجاوز عدّة كيلوغرامات من الشعير ، ولكن بما أن هذاالعمل كان متوائماً مع الاخلاص وكان بدافع رضا الله تعالى فقط فإنّ هذا الدافع هوالذي رفع قدر ذلك العمل وترتبت عليه تلك المثوبات العظيمة التي وردت في هذه السورة، فعنصر «الإخلاص» يحقّق معجزة في تغيير ماهيّة العمل ، فأحياناً يوصل قيمة العملإلى ألف ضعف وأحياناً اخرى إلى مليون ضعف وثالثة إلى مليارد ضعف ، وقد يصل بالعملأحياناً إلى ما يستوعب في قيمته جميع عبادات الجن والانس إلى يوم القيامة ١ ، وعلامة مثل هذا الاخلاص هي أن الإنسان الذي يتحرك فيعمله من موقع الإخلاص لا يرى سوى الله تعالى في عمله هذا ولا يتوقع أجراً من أحدغيره بل لا يتوقع الشكر عليه ، وقد يصل الإنسان بدرجة من الإخلاص أن يتساوى عندهالشكر مع الإهانة فلا يفرح بالشكر ولا يتألم من السبّ والإهانة في مقابل هذا العمل، فهنيئاً لمن يعيش هذا المقام وهذه الروحية المخلصة |
إن سمع شيئاً سمع آيات الله، وإن نطق نطقَ بالثناء على الله وحَمْدِهِ وشُكْرِه، إن تحرَّكَ تحرّكَ في إلى الله، وفي خدمة المسلمين، ورعاية الناس والإحسان إليهم".
11