والْأَيْمَانِ جَمْعُ يَمِينٍ وَهِيَ لُغَةً الْيَدُ الْيُمْنَى وَأُطْلِقَتْ على الْحَلِفِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَحَالَفُوا أَخَذَ كُلٌّ بِيَمِينِ صَاحِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تَحْفَظُ الشَّيْءَ على الْحَالِفِ كما تَحْفَظُهُ الْيَدُ من حلف بغير الله لا يجوز للإنسان المسلم أن يحلف بغير الله تعالى، أو بغير صفةٍ من صفاته، فإنّ للإنسان أن يحلف فيقول والله، أو وعلم الله، أو وقدرة الله، أو وعزة الله، وللإنسان أن يقول كذلك وآيات الله؛ وذلك لأنّ آيات الله -تعالى- هي كلامه، والكلام صفةٌ من صفات الله جلّ جلاله، أمّا الحلف بالمخلوقات؛ ، والوالدين، والأمانة، فقد نهى عنه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عمن يحلف بالأمانة: منْ حلفَ بالأمانةِ فليسَ منَّا ، وقد تصل الأمور ببعض الناس إلى مرحلة بالله تعالى، من خلال الحلف بالولي الفلاني ونحو ذلك، ومع أنّ الحلف بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- نفسه غير جائزٍ مع عظمة منزلة النبي صلّى الله عليه وسلّم، إلّا أنّه يظلّ مخلوقاً من مخلوقات الله تعالى، التي لا يجوز للإنسان المسلم أن يحلف بها، وذلك لأنّ اليمين خالصةً، لا يجوز أن يصرفها الإنسان إلّا لله تعالى، ويجوز لله -تعالى- أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، كما أقسم في القرآن الكريم، حيث قال: فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
الحلف بغير الله عند الشيعة بحسب ما جاء في فتوى السيستاني فإن الحلف بالأئمة وبالنبي صلى الله عليه وسلم جائز عند الشيعة مع عدم انعقاد اليمين مسألة 691 : يجوز الحلف بالنبي والائمة عليهم السلام وسائرالنفوس المقدسة وبالقرآن الشريف والكعبة المعظمة وسائر الامكنة المحترمة ولكن لا تنعقد اليمين بالحلف بها ولا يترتب على مخالفتها اثم ولا كفارة وقال الشعبي: "الخالق يقسم بما شاء من خلقه، والمخلوق لا يقسم إلا بالخالق"

علي جمعة: الحلف بغير الله مكروه وليس شركا

والأحاديث النبوية في النهي عن الحلف بغير الله كثيرة، ومن ذلك: 1 ـ عن عبد الرحمن بن سَمُرَة رضي الله عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: إن اللَّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت رواه مسلم.

27
حكم الحلف بغير الله فى المذاهب الأربعة.. الإفتاء توضح
قَالَ عُمَرُ: فَمَا حَلَفْت بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ ، ذَاكِرًا وَلَا آثَرَا، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
حكم الحلف بغير الله
وقال مطرف بن عبد الله: "إنما أقسم الله بهذه الأشياء ليعجب بها المخلوقين، ويعرفهم قدرته لعظم شأنها عندهم، ولدلالتها على خالقها"
حكم الحلف بغير الله
ولما كانت هذه الاحتمالات وغيرها واردة على هذه الكلمة ـ إن صحّت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ـ صار الواجب علينا أن نأخذ بالمُحْكَم وهو النهي عن الحلف بغير الله"
وغير ذلك فهو مما أقسَم الله عز وجل به، والله تعالى يقسم بما شاء من خلقه، فأما المخلوق فلا يَحْلِف ويُقْسِم إلا بربه سبحانه وتعالى ثانيا: عن طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللهِ، قال: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرُ الرَّأْسِ ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ ، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ ، وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ ، قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ، وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ! إلّا أنّ للحلفان بغير الله -تعالى- كفارةٌ يجدر بمن وقع منه ذلك الفعل، أن يقوم بها، وتلك الكفارة بيّنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في قوله: مَن حَلَف فقال في حَلِفِه: واللَّاتِ والعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ ، فالواجب على من حلف بغير الله تعالى، أن يكفّر عن ذلك بقوله لا إله إلّا الله بمجرد أن يتذكر ذلك، ويتنبه إليه
وهذا الشرك قد يكون أكبر، وقد يكون أصغر محرّما لكن لا يخرج صاحبه من دائرة الإسلام

علي جمعة: الحلف بغير الله مكروه وليس شركا

كفارة الحلف بغير الله وفقا لما جاء به اجماع الفقهاء فإن الحلف بغير الله لا يوجب الكفارة إلا أنه عمل باطل ومحرم ويجب على المسلم الذي يقوم بهذا الفعل المحرم الرجوع الى الله تعالى والتوبة النصوح.

علي جمعة: الحلف بغير الله مكروه وليس شركا
خرجه الترمذي وصححه، وخرجه أبو داود بسند صحيح وصححه الحاكم أيضًا
علي جمعة: الحلف بغير الله مكروه وليس شركا
تحريم الحلف بغير الله جاءت عدد من الأحاديث النبوية الواردة في السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر الشريعة الاسلامية تعمل على تحريم الحلف بغير الله ، حيث أشارت الأحاديث الصحيحة في هذا السياق على تكفير من يقوم بهذا العمل واعتباره من المشركين
الحلف بغير الله
وهذه الآية الكريمة فيها ذم لكثرة الحلف، لأنها تشعر بأن العبد إذا كان كثير الحلف فليس لله تعالى في قلبه من الوقار ما يمنعه عن الاجتراء على القسم بالله تعالى على الكبير والصغير والعظيم والحقير