وفي الاصطلاح: " اجتماع القلوب، أو القلوب والأبدان على شيء يعتقد أصحابُه أنه حَقٌّ، فإن كان موافقاً لأمر الشارع فهي الجماعة عند الإطلاق الشرعي" محمد الجريتلي، من هم أهل السنة والجماعة؟ شبكة الألوكة | عدم الاختلاف في أصول الاعتقاد: فالسلف الصالح لم يختلفوا -بحمد الله- في أصل من أصول الدين، وقواعد الاعتقاد، فقولهم في أسماء الله وصفاته وأفعاله واحد، وقولهم في الإيمان وتعريفه ومسائله واحد، وقولهم في القدر واحد، وهكذا في باقي الأصول |
---|---|
فإِنهُ من يعِش مِنكُم بعدِي فسيرى اختِلافًا كثِيرًا، فعليكُم بِسُنتِي وسُنةِ الخُلفاءِ المهدِيِين الراشِدِين، تمسكُوا بِها وعضُوا عليها بِالنواجِذِ، وإِياكُم ومُحدثاتِ الأُمُورِ، فإِن كُل مُحدثةٍ بِدعةٌ، وكُل بِدعةٍ ضلالةٌ |
أعلام أهل السنة لا شك أن الناشر الأول لعقيدة أهل السنة والجماعة، هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، الذي أوضح العقيدة وأبانها خير بيان، ويأتي في المرتبة بعده صحابته رضوان الله عليهم الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره ونشروا سنته، وسار على خطا الصحابة رضوان الله عليهم التابعون ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من أئمة الدين وعلماء المسلمين، منهم: 1- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت، ت: 150هـ ، كان أحد أئمة الإسلام وجهابذته العظام، وكانت له جهوده العظيمة في نشر العقيدة الصحيحة والذود عنها، وكتابه " الفقه الأكبر " أشهر من نار على علم في هذا الباب، من أقواله - رحمه الله - في بيان مذهب السلف في صفات الله تعالى قوله: " لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين, وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف, وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى، ولا يقال: غضبه عقوبته ورضاه ثوابه, ونَصِفُه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد, حيٌّ قادر سميع بصير عالم, يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه " وكان - رحمه الله - ينهى عن الكلام، ويذم أهله، فمن ذلك قوله: " لعن الله عمرو بن عبيد - زعيم المعتزلة - فإنه فتح للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم فيه الكلام ".
28اختلف العلماء في المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: كلها في النار و كلها في الهاوية و تهلك إحدى وسبعون ، فقال بعض أهل العلم إن المراد: الخلود في النار، وقال آخرون: إن المراد: الوعيد بالنار، وأنهم لا يكفرون، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعلهم من أمته | |
---|---|
تلقي العقيدة وسائر فروع الشريعة من الوحي بشقّيه: القرآن الكريم، وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم التفريق بينهما، فكلاهما وحي من عند الله | ويدخل فيهم مجتهدو الأمة وعلماؤها وأهل الشريعة العاملون بها، ومن سواهم داخلون في حكمهم، لأنهم تابعون لهم ومقتدون بهم، بخلاف أهل البدع فلا يدخلون، لأنهم مخالفون لمن تقدم من الأمة فلم يدخلوا في سوادهم بحال |
ومن كرامة الله لأهل السنة هدايته لهم إلى الانتساب إليها دون غيرها كما هو حال أهل الطرق البدعية فلم ينتسبوا إلى رأي ولا إلى شخص ولا إلى بلد أو قوم أو غير ذلك وهي مزية فيهم قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أما أهل الطرق البدعية فما أكثر انتسابهم إلى مشائخهم أو آرائهم أو بلداتهم وغير ذلك.