وفي رواية أجواء المدينة لمحمود قنديل لقد أحب الفارس الأسير في اللاشعور رادوبيس | إن تأثير إنكار التمييز بين الشخصية والمظهر هو فقدان وجهات النظر النقدية في مجتمع السوق وما يترتب على ذلك من تقارب بين اليسارية ما بعد والدفاعات النيوليبرالية للسوق |
---|---|
خُلاصة القول إنه ليس هُناك ما يَستعصي على النُّور الفطري، أو العِلم الطبيعي، فقد جهل اليهود العِلَل الثانية ونَسَبوا إلى الله كلَّ شيء بدافع من الإيمان الصادق، فالله هو مُقدِّر الرزق ومُشبِع الرغبات، فكُلَّما ذَكر الكتاب قال الرب لا يعني أنه يُعطي نبوَّة او معرفة تفوق الطبيعة، بل لا بدَّ من أن نَستوثِق من ظروف الرواية وملابساتها على أنَّ هناك نبوَّة حدثَتْ بالفِعل | ومن ثم نتوقع ظهورهما في كل وقت، إنهما حلم الفقراء والمهمشين، ونجدة المستضعفين في الأرض |
من مقعده الوثير أمام شاشة التليفزيون، يتابع اغتيال السادات المحاط بجيشه وغروره | |
---|---|
و تركنى و غادر المكان | لكن ما فطن له محفوظ، في ظني، هو ضرورة كتابة الحلم بسيولته وارتباكه، وبوجدان النائم لا المستيقظ |
فعندما فوَّض العبرانيون حقَّهم لله ظلَّ هذا التفويض نظريًّا لأنهم احتفظوا لأنفسهم بحقِّهم السياسي الذي فوَّضوه بعد ذلك لموسى وجعلوا منه ملكًا.
7نجيب سرور ليس ناقدًا، وسطوري هذه لا تدخل بالمرة في باب نقد النقد، كما أن كتابه عن الثلاثية من أهم وأعذب الكتب القليلة التي كُتبت عن محفوظ على الإطلاق، لكنَّ ما أفسد عليه رحلته، في ظني، إصراره على حشد العلامات التي تؤيد فكرته الأساسية أو مفتاحه، يلتقطها من بين السطور ويبتدعها ابتداعًا كأنما من العدم حتى لا يدع مجالًا للشك في تقدمية الرؤية المحفوظية في الثلاثية | وأول ما لاحظت أن محفوظ لم يكتب على أي من أعماله إذا ما كانت قصة أم رواية!! عندما حاول كمال أن يعبّر عن نطاق طموحه المعرفي، لم يجد خيرًا من كلمة الفِكر لتضمّ كل ما تاقَ للغوص في أعماقه، ومِن الطريف أن يكون هذا هو اسم المجلة الشهرية التي نشرَ مقالاته الفلسفية فيها بانتظام |
---|---|
ولم تكتسب هذه النماذج قوة سطوتها وحضورها الطاغي إلا لأنها أحاطت بظاهرة إنسانية لها سياقها الخاص بالطبع، لكنها مع ذلك عابرة له بقدرتها على التنكُّر والتحوّل واتخاذ أشكالٍ جديدة، طَالما بقيت شروط إنتاجها في المجتمع الحاضن لها | وإذا كانت هناك بعض الآيات مُتَّفقة مع العقل، ولم نستخلِص معناها من الكتاب، يجِب التوقُّف عندها؛ إذ إنَّه لا ينبغي الابتعاد عن المعنى الحرفي للآية والاستِعمال اللُّغوي، بصرف النظر عن اتفاقها أو اختلافها مع العقل |
يؤدِّي الفصل بين السُّلطتَين إذن إلى الفِتَن والشقاق كما حدَث بين الأحبار والملوك عند العبرانيين، ومن يُريد سلْب الحاكم سُلطته الدِّينية فإنه يَودُّ الاستيلاء على السلطة؛ إذ لا يَبقى للحاكِم سُلطة سياسية لو سُلِبَت منه سُلطته الدينية، والتاريخ شاهد بمساوئ الكهنوت وأضراره.
3