هذا ما تيسر بيانه مما ينبغي أن يكون عليه الداعي إلى الله من الحكمة، نسأل الله أن يلهمنا السداد في القول والعمل، وأن يؤتينا الحكمة ويهدينا سبيل الرشاد، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين | قال الصنوبري: «وأراكَ مِن بينِ التّجارِ، كأنّك الصّكّ المُزَوّرُ» |
---|---|
وقال : « إذا رأيتم الرَّجل يطيل الصَّمت، ويهرب من النَّاس، فاقتربوا منه فإنه يُلقَّى الحِكْمَة» | قال ابن القيِّم: « الحِكْمَة في كتاب الله نوعان: مفردة، ومقترنة بالكتاب |
ولقد كثرت الحكمة في شعر زهير ثم توالت في قصائده أحياناً، كما ترى في آخر المعلّقة مثلا، ولكن الحكمة ظلت عنده غرضاً ولم تصبح فنا مستقلا قائماً بنفسه | ولكن ينبغي لمن أشكل عليه شيء من معاني القرآن الكريم أو غيرها مما يتعلق بالعلوم الشرعية ، أو وجد شيئا مما قاله العلماء يخالف ما يظهر له من المعنى ينبغي أن يحسن الظن بالعلماء ، فإنهم بطبيعتهم البشرية ليسوا معصومين من الخطأ ، غير أنه لا يجوز اتهامهم بقصد تحريف معاني كلام الله ، فقد يكونون مخطئين فعلا ، ولكن عن غير قصد ، بل عن اجتهاد فيكون لهم أجر ، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن اجتهد وأخطأ أن له أجرا ، ومن أصاب فله أجران |
---|---|
فقال بعضهم، " الحكمة " التي ذكرها الله في هذا الموضع، هي: القرآن والفقه به | وقال : "ضعيف ذاهب الحديث" |
ولقد إزدهرت الحرکة العلميةوالادبیة فی الاعصر العباسیةوذلك حسب ما یذکره الدکتورشوقي ضیف:«ومن أهم الأسباب التي دفعت إلی ازدهار الحركتين؛ العلمية والأدبية في العصر العباسي هوالاتصال الخصب المثمر بين العرب والأمم المغلوبة المستعربة وما طوی فيها من علوم ومعارف.
29