ونَبَذَ العِرْقُ نَبَذاناً: لغة في نَبَضَ | من المَجاز : النَّبْذُ : الشَّيءُ القَليلُ اليَسِير ج أَنْبَاذٌ يقال : في هذا العِذْقِ نَبْذٌ قَلِيلٌ من الرُّطَبِ ووَخْزٌ قليلٌ ويقال : ذَهَبَ مَالُه وَبقِيَ نَبْذُ مِنه ونُبْذَةٌ أَي شيءٌ يَسِيرٌ |
---|---|
وقد نَبَذَه وأَنْبَذَه وانْتَبَذَه ونَبَّذَه شُدِّد للكثْرَة قال شيخُنَا : وظاهرُ المُصَنّف بل صَرِيحه أَنه كَكَتب لأَنه لم يَذكر آتِيَه فاقْتَضَى أَنه بالضَّمِّ والمعروف الذي نصّ عليه الجماهيرُ أَنه نَبَذَ كضَرَب بل لاتُعْرَف فيه لُغَةٌ غَيْرُها فلا يُعْتَدُّ بإِطلاق المُصَنِّف ثمّ هذه العبارة التي ساقها المُصَنِّف هي بعينِهَا نَصُّ عِبَارَة المُحْكَم وفيه أَن أَنْبَذَ رُبَاعِيًا كنَبَذَ ثُلاثِيًّا في الاستعمال وقد أَنكرَهَا ثعلبٌ ومَن وافَقَه وقَال ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ : إِنها عَامِّيَّة وحكَى اللِّحْيَانِيُّ : نَبَذَ تَمْراً : جَعَلَه نَبِيذاً وحَكَى أَيضاً أَنْبَذَ فُلانٌ تَمْراً وهي قَلِيلَةٌ وكذلك قال كُرَاع في المُجَرَّد وابنُ السِّكّيت في الإِصلاح وقُطْرُب في فَعَلْت وأَفعلت وأَبو الفَتح المَرَاغِيّ في لحْنه وقال القَزَّاز : أَكثرُ الناسِ يَقولُون نَبَذْتُ النَّبِيذَ بغيرِ أَلفٍ وحكَى الفَرَّاءُ عن الرُّؤَاسِيّ : أَنْبَذْتُ النبِيذَ بالأَلِف قال الفَرَّاءُ : أَنَا لم أَسمعْهَا مِن العَرَبِ ولكن الرُّؤَاسِيَّ ثِقَةٌ | وفي مفردات الراغب : أَصْلُ النَّبْذِ طَرْحُ ما لا يُعْتَدُّ به وغالِبُ النَّبْذِ الذي في القرآنِ على هذا الوَجْهِ |
من المَجاز : الانْتِبَاذ : التَّنَحِّي والاعْتِزَالُ يقال : انْتَبَذَ عن قَوْمِه إِذَا تَنَحَّى وانْتَبَذَ فُلانٌ إِلى ناحِيَةٍ أَي تَنَحَّى نَاحِيَةً قال الله تعالى في قِصَّة مَرْيَم " إِذ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيًّا " الانتباذ : تَحَيُّزُ كُلّ واحدٍ من الفَريقينِ في الحَرْبِ كالمُنَابَذَةِ وقد نَابَذَهم الحَرْبَ ونَبَذَ إِليهم عَلَى سَوَاءٍ يَنْبِذُ أَي نَابَذَهُم الحَرْبَ.
18والفِعْلُ كضَرَبَ نَبَذَه يَنْبِذُه نَبْذًا | وفي حديث سَلْمَانَ " وإِن أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُم عَلى سَواءٍ " أَي كاشَفْنَاكُم وقاتَلْنَاكم على طَرِيقٍ مُسْتقِيمٍ مُسْتَوفِي العِلْمِ بِالمَنَابَذَةِ منَّا ومنكم بأَن نُظْهِرَ لَهُمُ العَزْمَ عَلى قِتَالِهِم ونُخْبِرَهُم به إِخْبَاراً مَكْشُوفاً |
---|---|
وفي التنزيل " فَانْبِذْ إِليهِمْ عَلَى سَوَاءٍ " قال اللِّحيانيّ أَي على الحَقِّ والعَدْلِ |
ويسرنا اليوم ان نكون معكم في الاجابة عن الاسئلة المطروحة عبر موقعنا والتي نرجو ان تنال اعجابكم بعون الله تعالى.