على أننا موقنون، بأن المطلوب منا ليس الاكتفاء بالدعاء، وهو أمر مطلوب، ولكن يجب أن يعزز الدعاء باتخاذ الأسباب، والإعداد بتحصين كل الأبوب، فذلك وحده الكفيل بالمحافظة على وحدة التراث، ضد دعاة التفرقة والهدم والخراب | عباد الله: ولعل من نوافذ الخير وأبوابه التي فتحت لأهالي هذه المحافظة والمقيمين على ثراها ما تم افتتاحه قريباً ــ وهو فرع جمعية إنسان للأيتام ــ حيث يعتني هذا الفرع بأيتام المحافظة وما حولها، ولذا أوصي إخواني بزيارة هذا الفرع واللقاء مع القائمين عليه والتعرف على مناشطه، والتعاون معه في البذل والإنفاق، والدلالة على الأيتام، والاطلاع على سير رعايتهم والقنوات التي يمر بها |
---|---|
والعيد من أعظم الخيرات، وقد بوب البخاري في صحيحه: باب التبكير إلى العيد، ثم ذكر حديث الْبَرَاءِ -رضي الله عنه- قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ | بدوره، أكد الاستشاري التربوي خالد مال الله انه «من أصعب اللحظات في حياة الإنسان هي لحظات الوداع والفراق وخاصة عند فراق الأحباب، فكيف ونحن نفارق شهر رمضان المبارك ذلك الشهر الغالي في قلوبنا حيث ينتظر الجميع قدومه بشغف وشوق وحب، وإذا ما أقدم علينا ينقضي كلمح البصر، في هذا الشهر يعيش الإنسان أوقاتا جميلة من الإحساس بالآخرين وما يعانونه في مختلف شؤون حياتهم، في هذا الشهر يشعر الإنسان بروح التكافل والتعاضد مع الجميع، ويتجرد الإنسان من الأنانية وحب الذات» |
ولا يجد أحدهم ما يسدُّ به جوعته ، ولا فاقة عياله.
بدوره قال رئيس أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور ابراهيم الحمود «نودع رمضان الذي مرّ علينا بشكل سريع ونحن في حالة حزن على فراقه، لقد مرت أيامه ولياليه الجميلة مرور السحاب، كم نستشعر لذة العمل في رمضان! فيا بني وطني، ونحن نعيش المعاناة، ليكن الصوم محصنا لنا ضد كل أنواع الموبقات، وعاصما لنا من عدوانية قوى الشتات، فقد علمنا التاريخ، أن القوة لا تقاس في ساحة الزوال — بالعتاد المادي، ولكنها تقاس بقوة الحق الإنساني | رمضان فيك المساجد تعمر، والآيات تذكر، والقلوب تجبر، والذنوب تغفر، كنت للمتقين روضةً وأنساً، وللغافلين قيداً وحبساً، كيف ترحل عنا وقد ألفنا وعشقناك واحببناك؟! بل ليكن رمضان بداية الانطلاق إلى محطات الطاعات |
---|---|
ومن ذلك: الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مُبلياتٌ لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه | اللهم اغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من المقبولين |