ويعتبر جامع القيروان من أقدم مساجد المغرب الإسلامي والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية | لم اعثر على تاجين متجاورين متشابهين عدا أعمدة باب البهو التي بنيت فيما بعد، في القرن الحادي عشر |
---|---|
غير أن الفضل في بقاء محراب عقبة من الطوب إلى الأثر المشهور الوارد بحقه | إذ أن جدرانه سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة |
ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه وتخطيطه النهائي 220-226 هـ وهو يشتمل على 17 بلاطة وثمانية أساكيب ويستمد تخطيطه من الجوامع الأموية مع الاقتداء بجامع الرسول صلى الله وعليه وسلم.
كان بسيطاً صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف | فما من أمير أو خليفة أو سلطان يسعى لجميل الذكر وحسن الخلود ويبتغي ثواب ربه إلا وقد التمس وجها لاعمار هذا الجامع أو ترميمه وتحسين مظهره |
---|---|
أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام | فهي بذلك تحمل في كلّ شبر من أرضها عطر مجد شامخ وإرثا عريقا يؤكده تاريخها الزّاهر ومعالمها الباقية التي تمثل مراحل هامة من التاريخ العربي الإسلامي |
جامع عقبة بن نافع بناه القائد عقبة بن نافع رضي الله عنه في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح تونس على يد جيشه المقدام.
22