ويجب علينا، من أجل ذلك، أن نشده إلى سباق تسلح يقطع أنفاسه، ويرهن موارده، ويتركه في النهاية ترسانةً نووية دون رغيف خبز أو قطعة لحم" | ذهب بعد ذلك ليستنجد بمساعدة صديقه الشاعر شاذل طاقة الذي كان وكيلا لوزير الخارجية |
---|---|
أي العامل المكلف بإعداد الشاي في مبنى الوزارة | فكم من سياسي متشدد في عقيدته القومية العربية ثم كان عراقياً شديد الوفاء لهويته الوطنية العراقية، وصادقا فيها بقدر صدقه في ولائه لقوميته العربية، فأحسَنَ الأداء، وحفظ الأمانة، ولم يُعِقْه حماسُه لتحقيق حلم الأمة العربية الواحدة الموحدة من المحيط إلى الخليج عن بذل غاليه ورخيصه من أجل شعبه العراقي الواحد، ولم يفضل عراقيا على أخر بسبب الطائفة أو القومية أو الجنس أو الدين |
وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.
فمقاطعة الانتخابات السابقة من قبل العراقيين، برأي كاكه برهم، كانت "لأنها لم تمثل إرادتهم الحقيقية، ولذلك انطلق الحراك الشعبي" | فالحقيقة التي لا يعترف بها حكام المنطقة الخضراء هي أن الدولة العراقية، منذ أيام الغزو الأميركي، وتابعِه الاحتلال الإيراني، وهي بلا سيادة، وحكامَها بلا كرامة |
---|---|
فرق وحيد بينهم هو أن بعضهم بعمامة سوداء باعتباره من نسل النبي وآل بيته، كما يدّعي، وبعضهم الآخر ببيضاء، وقليلون بخضراء، ولكنّ السمع واحد، والبصر واحد، والأحلام واحدة بإحياء الإمبراطورية الفارسية التي هدمها العرب وجعلوها أطلالا تُذكّر أحفادها بالهزيمة، وتطالبهم بأخذ ثأرها من أحفاد الخلفاء، ومن أحفاد أحفادهم، وإلى يوم الدين | من قراءة سجله المهني المكشوف يمكن التنبؤ بأن يستخدم اليد الباطشة في الداخل، ليتفرغ للخارج وبلغة الأرقام يبلغ عدد نفوس الإيرانيين 83 مليونا، وعدد الذين يحق لهم التصويت 59 مليونا، وعدد الذين صوتوا فقط 28 مليونا، وعدد الذين انتخبوا إبراهيم رئيسي 17 مليونا فقط، هذا طبعا على ذمة بيانات أجهزة السلطة المملوكة للحرس الثوري، وليس جهات مستقلة ذات مصداقية داخلية إيرانية أو خارجية |
تقدم للعمل في جريدة «العمل» التي كان يصدرها رئيس وزراء العراق الأسبق الدكتور رئيس.
27