فإذا رأى ولي الأمر هذا القول وأمر بصلاة الاستسقاء في أي وقت فإنه يطاع , وإذا أمر بها بعد الجمعة صليت بعد الجمعة، فيصلي الإمام ركعتي الاستسقاء بعد الجمعة ثم يخطب بعدها خطبتين، وإن اكتفى بركعتي الاستسقاء ولم يخطب بعدهما لكي لا يطيل على الناس فلا بأس لأن الخطبة بعد الاستسقاء مستحبة وليست واجبة ولا شرطا للاستسقاء
انتهى وفي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية : وكذلك أنواع الاستسقاء فإنه استسقى مرة في مسجده بلا صلاة الاستسقاء ، ومرة خرج إلى الصحراء فصلى بهم ركعتين ، وكانوا يستسقون بالدعاء بلا صلاة ، كما فعل ذلك خلفاؤه ، فكل ذلك حسن جائز أما الجماعة الذين يصلون معه فإنهم لا يقبلون أرديتهم باتفاق، بلى يكتفي في ذلك بالإمام

حكم صلاة الاستسقاء .

.

17
حكم صلاة الاستسقاء وكيفيتها
الأَدِلَّةُ مِنَ السُّنَّة: 1- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ، قال: رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا خرَج يَستسقي، قال: فحوَّل إلى الناسِ ظَهرَه، واستقبل القِبلةَ يَدْعو، ثم حوَّلَ رِداءَه، ثم صلَّى لنا ركعتينِ، جهَر فيهما بالقِراءةِ رواه البخاري 1025 ، ومسلم 894
حكم إقامة صلاة الاستسقاء إذا لم يأمر والي البلد بإقامتها
فرفع يديه، ودعا الله تعالى، فثارت في الغرب سحابة مثل الترس، وهب لها ريح، فسقوا حتى كادوا لا يبلغون منازلهم
مباحث صلاة الاستسقاء
واستسقى به الضحاك مرة أخرى
وقال النوويُّ: واختلفوا؛ هل تُسَنُّ له صلاةٌ أم لا؟ فقال أبو حنيفة: لا تُسنُّ له صلاة، بل يُستسقى بالدُّعاء، بلا صلاة فلو فصل بين الفراغ من الصلاة والتكبير فاصل عمداً أو سهواً كبر، وإن طال الفصل ولا يسقط بالفصل؛ وأحسن ألفاظه أن يقول: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً" وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله؛ ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
وقتها بعد شروق الشمس بحربة حكم صلاة المطر إذا وجد سببه حكم صلاة المطر إذا وجد سببها: سنة مؤكدة عن الرسول — صلى الله عليه وسلم — عندما كان يصليها الرجال والنساء عند احتياجهم للمطر ، وتفضل الصلاة فيها

الحكمة والأسباب من إقامة صلاة الإستسقاء

كما ورد عن النبي أنه إذ فرغ الإمام من الخطبة يستقبل القبلة ويحول رداءه فيجعل اليمن على الشمال.

30
حكم إقامة صلاة الاستسقاء إذا لم يأمر والي البلد بإقامتها
وقال : "وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط : سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك"
حكم صلاة الاستسقاء إذا وجد سببها
أي بعد شروق الشمس بربع ساعة حتى الزوال ، ويسن للمسلمين إذا خرجوا لصلاة المطر أن يخرجوا بالدعاء والتواضع والابتذال ، وإظهار حاجتهم الماسة إلى الله تعالى
حكم صلاة الاستسقاء و كيفيتها و ميعاد وجوبها و كل أحكامها المعروفة
الشافعية قالوا: التكبير المذكور سنة بعد الصلاة المفروضة، سواء صليت جماعة أو لا، وسواء كبر الإمام أم لا؛ وبعد النافلة وصلاة الجنازة، وكذا يسن بعد الفائتة التي تقضي في أيام التكبير، ووقته لغير الحاج من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم العيد، أما الحاج فإنه يكبر من ظهر يوم النحر إلى غروب آخر أيام التشريق، ولا يشترط أن يكون متصلاً بالسلام
قال النووي في المجموع متحدثا عن الاستسقاء : السنة أن يصلي في الصحراء بلا خلاف ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في الصحراء، ولأنه يحضرها غالب الناس والصبيان والحيض والبهائم وغيرهم ، فالصحراء أوسع لهم وأرفق بهم فيكون ذلك أقرب إلى رحمة الله عز وجل، وهذا متفق عليه بين الحنفية، والشافعية، وخالف المالكية، والحنابلة فانظر مذهبيهما تحت الخط 3
وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعوا الله مع ، مبالغين في ذلك ليست هناك حاجة لأداء الاستسقاء في وقت واحد

مباحث صلاة الاستسقاء

المالكية قالوا: يندب لكل مصل ولو كان مسافراً أو صبياً أو امرأة أنيكبر عقب خمس عشرة فريضة، سواء صلاها وحده أو جماعة، وسواء كان من أهل الأمصار أو غيرها، ويبتدئ عقب صلاة الظهر يوم العيد، وينتهي بصلاة الصبح من اليوم الرابع، وهو آخر أيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد، ويكره أن يكبر عقب النافلة، وعقب الصلاة الفائتة، سواء كانت من أيام التشريق أو من غيرها، ويكون التكبير عقب الصلاة، كما تقدم، فيقدمه على الذكر الوارد بعد الصلاة، كقراءة آية الكرسي والتسبيح ونحوه، إلا أنه إذا ترتب عليه سجود بعدي أخره عنه لأن السجود البعدي ملحق بالصلاة، وإذا ترك التكبير عمداً أو سهواً فإنه يأتي به إن قرب الفصل عراً، وإذا ترك الإمام التكبير كبر المقتدي، ولقظ التكبير "الله أكبر الله أكبر" لا غير على المعتمد، والمرأة تسمع نفسها في التكبير فقط، وأما الرجل فيسمع نفسه ومن يليه.

صلاة الاستسقاء
وإذا دعا الإمام أمن المستمعون، ويستحب أن يستقبل الإمام القبلة أثناء الخطبة ثم يحول رداءه، فيجعل ما على الأيمن على الأيسر، وما على الأيسر على الأيمن، ويفعل المأمومون مثل فعله فيحولون أرديتهم، ويتركون الرداء محولاً، حتى ينزعوه مع ثيابهم، ويدعو سراً حال استقبال القبلة لنزع الرداء فيقول: اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد فإذا فرغ من ذلك الدعاء استقبلهم ثانياً وحثهم على الصدقة والخير، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو للمؤمنين والمؤمنات، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ثم يقول: أستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، وبذلك ينتهي من خطبته، ولا يشترط لصلاة الاستسقاء أذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، وينادي لها بقول: الصلاة جامعة، ويفعلها المسافر وسكان القرى؛ ويخطب بهم أحدهم
حكم صلاة الاستسقاء وكيفيتها
وللفقهاء في تقديم الخطبة أو تأخيرها ثلاثة أقوال تأخير الخطبة إلى ما بعد الصلاة تقديمها جواز الأمرين
حكم صلاة الاستسقاء .
جاء في الموسوعة الفقهية: وذهب الجمهور إلى أنّها تجوز في أيّ وقتٍ عدا أوقات الكراهة، والخلاف بينهم إنّما هو في الوقت الأفضل ، ما عدا المالكيّة فقالوا : وقتها من وقت الضّحى إلى الزّوال ، فلا تصلّى قبله ولا بعده ، وللشّافعيّة في الوقت الأفضل ثلاثة أوجهٍ