وإذا أطلقت كلمة الاشتقاق فإنها تنصرف إليه ولا تنصرف إلى غيره إلا بتقييد | كما قال السيوطي: " اختلفوا في الاشتقاق الأصغر؛ فقال سيبويه، والخليل، وأبوعمرو، وأبوالخطاب، وعيسى بن عمر، والأصمعي، وأبوزيد، وابن الأعرابي، والشيباني، وطائفة: بعض الكلم مشتق، وبعضه غير مشتق |
---|---|
لذلك اتخذه العلماء وسيلة لنقل العلوم ووضع المصطلحات | الاشتقاق الأكبر الإبدال اللغوي وأما الاشتقاق الأكبر فهوأن يكون بين الكلمتين تناسب في المعنى واتفاق في بعض حروف المادة الأصلية وترتيبها سواء أكانت الحروف المتغايرة متناسبة في المخرج الصوتي أم لم تكن |
لا شك في أن العزيز مظفرالنواب كان سيبدع قصيدة تليق بالموقف العبثي قيد البحث، ولإنه لن يفعل نكتفي بالسؤال البسيط المعبر للإسرائيليين: إنتو شو اللي باعصكو؟! كما وضع هذا المجمع قواعد الاشتقاق من الاسم الجامد العربي والاسم الجامد المعرَّب.
17قال ابنُ دُرَيْدٍ: البَعْصُ: الاضْطِرابُ يُقَال: ضَرَبَهُ حتّى تَبَعَّصَ وتَبَعْرَصَ وتَبَعْصَصَ بمَعْنىً وَاحِد | والتَّعْزُوَةُ : العَزاءُ ؛ حكاه ابن جني عن أَبي زيد ، اسم لا مصدرٌ لأَن تَفْعُلَة ليستْ من أَبْنِية المصادر ، والواو ههنا ياءٌ ، وإنما انقلبت للضَّمَّة قبلَها كما ، قالوا الفُتُوّة |
---|---|
فهذه المشتقات وغيرها من مادة " ض رب" احتفظت بترتيب حروفها ومعناها سارٍ في جميع ما يشتق منها | وَيُقَالُ لِلصَّبِيِّ الصَّغِيرِ وَالصَّبِيَّةِ الصَّغِيرَةِ: بُعْصُوصَةٌ لِصِغَ رِ خَلْقِهِ وَضَعْفِهِ |
وقيل : بِعِزِّي ، وقد ذُكِرَ في عزز ؛ قال ابن دريد : العَزْوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم بها بَنُو مَهْرَة بن حَيْدَانَ ، يقولون عَزْوَى كأَنها كلمة يُتَلَطّفُ بها ، وكذلك يقولون يَعْزى.
18