في خضم الصدام الشرس في الولايات المتحدة الأمريكية، طالب ترامب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن يجد وسيلة لنشر رسائل إلكترونية من هيلاري كلينتون، مرشحة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2016، وهو ما يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادما خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية لكن، وفقا للتسريبات الجديدة، يبدو أن المبالغ التي أودعتها قطر في خزينة مؤسسة كلينتون كانت جزءا من صفقة كبرى لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإحراق الشرق الأوسط بأعمال عنف وإرهاب، وهذا ما تبين فيما بعد بتتبع الأحداث وما آلت إليه الأوضاع في الدول التي استهدفها الربيع العربي | في نهاية المشهد يعرف الجميع أن كل المسرحيات لها فصل أخير |
---|---|
تمارس وسائل الإعلام السعودية، الخداع والتضليل حول رسائل إيميلات مسربة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عبر تزويرها لصالح دعم موقف ولي العهد محمد بن سلمان | وانهمكت وسائل إعلامية سعودية مرئية وإلكترونية ومقروءة، بحملة التضليل وشارك في الكذب والخيال على صفحات الصحف والمواقع الإخبارية كما مواقع التواصل الاجتماعي |
في الانتظار، وبعد أن عرقل التدخل الروسي مخطط تقويض سورية من الداخل عن طريق الحرب، عقدت الولايات المتحدة "هدنة" سرعان ما خرقتها ، شانـّة في الوقت نفسه هجوما جديدا في ليبيا، تحت غطاء عملية إنسانية تشارك فيها ايطاليا بـ"أطبائها المظليين".
20منذ عام 2014 تحتل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مكانة خاصة لدى المهتمين بالشأن السياسي في مصر، فهي صاحبة المذكرات المليئة بالمؤامرات والدسائس المنسوبة إليها والتي تشبه إلى حدٍّ بعيد الروايات الخيالية المنسوجة على غرار سلاسل رجل المستحيل والمغامرين الخمسة وغيرهما | وأكدت الرسائل المسربة حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي السابق الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011 |
---|---|
كما ثبت ثانية رغبة قطر داخل داخل الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي عن طريق الذي يدعم الإخوان عام 2011 | وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها "الربيع العربي" |
ايميلات هيلاري تفضح المتآمرين لقد بينت وزارة الخارجية الامريكية عدد من الرسائل للبريد الالكتروني ايملات وزير الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون، وقد ابان ولاية الرئيس السابق باراك اوباما، وقد كشفت العديد من الرسائل عن مواقف متقلبة للادارة الامريكية وذلك بشأن دعم حلفاءها في المنطقة وقد خطط مشبوهة وتدعم الفوضى وحركات الاسلامي السياسي، وقد تطرقت الرسائل المسربة الى ان ايملات هيلاوي وكافة فريقها قد تحدثوا عن انشاء الشبكة الاعلامية الكبيرة وذلك لدعم الاخوان المسلمين وذلك بدعم قطري يصل الى مائة مليون دولار تحت ادارة وضاح خنفر، حيث تكون شبيهة بشبكة صوت امريكا وقد بينت الرسائل الى ان وزير الخارجية الامريكية اليسابق قد اثار خلال زيارة خاصة الى الدوحة والالتقاء بالكثير من قيادات قناة الجزيرة، وتم الحديث معهم لساعات على زيارة قاعدة العديد العسكرية الامريكية في قطر.
ايميلات السيدة كلينتون، التي تم الكشف عنها فيما بعد، تثبت ما كان الهدف الحقيقي من الحرب: عرقلة مخطط القذافي لاستعمال رؤوس الأموال السيادية الليبية في حلق هيآت مالية مستقلة ذاتيا عن الاتحاد الإفريقي، وعملة افريقية بديلة عن الدولار | انه الأمر نفسه الذي فعله باراك أوباما عندما صرح، في أفريل الماضي، انه ارتكب في حق ليبيا "الخطأ الأسوأ"، ليس بسبب تقويض هذا البلد، باستخدام قوات الناتو، تحت قيادة أمريكية، ولكن لأنه لم يخطط لـ"اليوم الموالي" |
---|---|
وأضاف المصدر أن السيسي صرح له على انفراد بأن مرسي والكتاتني تحدثا مع الرئيس الليبي آنذاك محمد يوسف المقريف، واتفقا جميعًا على أن المسؤولين العسكريين والأمنيين في مصر وليبيا سيتعاونون في محاولة لتعقب الروابط بين أعمال العنف في ليبيا ومصر | ورغم أن مذكراتها التي تحمل اسم متوفرة للبيع في القاهرة، إلا أن وقائعها الأشهر هي تلك المقتطفات التي تنسب إليها في وسائل الإعلام الرسمية أو عبر صفحات فيسبوك، ويقف وراءها خيال قارئٍ يحترف كتابة روايات الجيب المصرية الشهيرة |
ولكن ما الذي تريده واشنطن من القاهرة؟ يمكن اعتبار مباحثات كامب دافيد عام 1978 هي البداية الرسمية للمرحلة الثانية من العلاقات المصرية الأمريكية خلال العصر الجمهوري.
14