وأما قصر الاستغفار أو التوبة على الذنب العظيم فإنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يستغفر من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها، وذلك تعليما لأمته، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره |
قول أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم فيه قصور البعض من الناس يقول: أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، فما هو رأيكم في هذه العبارة، أليس الأولى أن يستغفر الله من كل ذنب سواء كان عظيماً أو غير عظيم؟ نعم، هكذا السنة يقول أستغفر الله من جميع الذنوب، عظيمها وصغيرها، أستغفر الله من جميع الذنوب، أما أستغفر الله من كل ذنبٍ عظيم، فهذا قصور، بل يستغفر الله من جميع الذنوب هذا هو المشروع وهو الأفضل، وإن كانت الذنوب الصغائر يعفو الله عنها باجتناب الكبائر لكن كونه يستغفر من جميع الذنوب هذا هو الأفضل، والواقع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن الصحابة كانوا يستغفرون من جميع الذنوب ما يخصون الذنب العظيم |