وهي عشرون وثلاث آيات في البصري والشامي وخمس في عدد الباقين | فصل في مقصود السورة الكريمة: قال البقاعي:سورة الانشقاق مقصودها الدلالة على آخر المطففين من أن الأولياء ينعمون والأعداء يعذبون، لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث ولا بالعرض على الملك الذي أوجدهم ورباهم كما يعرض الملوك عبيدهم ويحكمون بينهم فينقسمون إلى أهل ثواب وأهل عقاب واسمها الانشقاق أدل دليل على ذلك بتأمل الظرف وجوابه الدلال على الناقد البصير وحسابه |
---|---|
حين ينطبع في حسه ظل الطاعة والخشوع والاستسلام الذي تلقيه في حسه | بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ 1 وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ 2 وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ 3 وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ 4 وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ 5 يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ 6 فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ 7 فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا 8 وَيَنْقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا 9 وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ 10 فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا 11 وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا 12 إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا 13 إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ 14 بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا 15 فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ 16 وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ 17 وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ 18 لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ 19 فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 20 وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ 21 بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ 22 وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ 23 فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 24 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ 25 |
فكيف لا يؤمنون بالله الذي بدلهم من حال إلى آخر، ولا ينفذون تعاليم القرآن الكريم، فالله على علم بجميع أفعالهم، وسيُجازيهم عنها بالعذاب يوم القيامة.
أغراضها:ابتدئت بوصف أشراط الساعة وحلول يوم البعث واختلاف أحوال الخلق يومئذ بين أهل نعيم وأهل شقاء | ثم بيان لعلم الله بما يضمون عليه جوانحهم وتهديد لهم بمصيرهم المحتوم: |
---|---|
مقصود السّورة:بيانُ حال الأَرض والسّماءِ في طاعة الخالِق- تعالى- وإِخراج الأَموات للبعث، والاشتغال بالبِرّ والإِحسان، وبيان سهولة الحساب للمطيعين، والإِخبار عن فَرَحهم وسرورهم بنعيم الجنان، وبكاء العاصين والكافرين، وويلهم بالثبوت في دَرَكات النيران، والقَسَم بتشقُّق القمر، واطِّلاع الحقّ على الإِسرار والإِعلان، وجزاء المطيعين من غير امتنان، في قوله: | جوابه:أن الاستثناء في سورة التين متصل، فتم الكلام به |
وحروفها أربعمائة وثلاثون حرفا ككلم البروج وحروفها.