قلت — أي الشيخ الألباني - : ولا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه ، بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد تشمل المسجد الحرام أيضا ، والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه ، فلا يقبل إلا بعد ثبوته ، وهيهات ، لا سيما وقد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم ، فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة ، وما جعل عليكم في الدين من حرج | وأما الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد ذكر أن صلاة الركعتين ، مستثنى من عموم الأمر بالإنصات للخطيب : " تَخْصِيصُ عُمُومِهِ : بِالدَّاخِلِ |
---|---|
مُصطفى البُغا، علي الشّرْبجي 1992م ، الفقه المنهجيّ الطبعة الرابعة ، دمشق: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة: 129-142، جزء: 1 | وقد قيل أنّ السّنة أربع ركعات بعد صلاة الظهر، وبالتالي يكون المجموع هو ثماني عشرة ركعةً، وهذا كله من السّنن الرّواتب، ويعتبر بعضها آكد من البعض الآخر، وبالتالي يجب أن لا ينقص عدد الرّكعات عن الرّكعات العشر التي وردت في حديث ابن عمر |
تحيّة المسجد هي صلاة من ركعتين من غير الفريضة تؤدى بمجرد الدُّخول إلى المسجد وقبل الجلوس؛ وفي جميع المساجد تكون بهاتين الرَّكعتين ما عدا المسجد الحرام، فتحيّته بالطواف حول الكعبة المُشرفة سبعة أشواطٍ، وتعد تحية المسجد سنّة مؤكدّة بإجماع أهل العِلم؛ وقد رأى العلماء استحباب تكرار صلاة تحيّة المسجد لمن كرّر الدخول والخروج من وإلى المسجد.
وقت تحيّة المسجد يكون وقت تحيّة المسجد إذا دخل المسلم المسجد وكان يريد الجلوس فيه لا المرور فقط؛ وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: فإذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلِسْ حتى يركعَ ركعتَينِ ، وعند فإنّ على المُسلم أن يصلّي تحيّة المسجد كلّما دخل وخرج من المسجد، أمّا عند الحنفيّة والمالكيّة فلا يُكرّر المسلم التحيّة إذا كان الخروج إلى مكان قريب ولوقت يسيرٍ | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن السنة أن تُصلى صلاة العيد في المصلى، ولا تصلى في المسجد إلاّ إذا كانت هنالك حاجة لذلك، كالمطر وشدّة الحر والريح |
ستر العورة مع القدرة، وذلك بشيء لا يصف البشرة، حيث أنّ أهل العلم قد أجمعوا على أنّ من صلّى عرياناً فقد فسدت صلاته، هذا وهو قادر على ستر عورته، وتعتبر عورة الرّجل من سرّته إلى ركبته، وعورة المرأة كلها ما عدا وجهها في الصّلاة.
6