ونقصد هنا «معهد عثمان بن عفّان لتدريس القرآن الكريم وعلومه» والموجود في مدينة عين الكبيرة شعبة سطيف | وأما المقررات الدراسية فمتنوعة كما سبقت الإشارة في صدر هذا المقال؛ حيث نجد: القرآن الكريم، الأربعون النووية، تحفة الأطفال، الآجرّومية، هدية الألباب، العقائد الإسلامية، السيرة النبوية، البيقونية |
---|---|
غير أن ظهور فكرة بعض المعاهد الالكترونية الخاصّة بـ«تحفيظ المتون» كانت ناجحة جدّا إلى حد بعيد، ممّا أعاد الاعتبار والأهمية لطريقة ووسيلة «الحفظ» إلى السطح من جديد، بل وعزّز تذكير طلبة العلم بأهمية «حفظ الصدور»، لصون هذه العلوم الشرعية الشريفة وحفظها، والمحافظة عليها من الضياع؛ لأنها كنز الأمة وخزانتها العلمية وميراثها القويم الشريف | هذا نداء لأهل الغيرة والدين… اللهم إني قد بلغتُ |
يتضمن مجال التكوين: حفظ القرآن الكريم، التفسير، الفقه، الأخلاق، السيرة النبوية الشريفة، الحديث النبوي الشريف، النحو والصرف قواعد اللغة العربية ، العقيدة الإسلامية.
18وما لم نتداركْ ذلك المشهد المائل فلا أملَ في أن ننتج مشاريع ثقافية تربوية قادرة على دفع مجتمعنا إلى الأمام، وقد لا نكون مُؤتمنين على بناء الوطن وحمل الأمانة لأننا أخسرنا الميزان وضيعنا البوصلة جزئيا تُجاهَ قومنا ومجتمعاتنا | من جانبه أكد السالم في نهاية محاضرته على بعض التوصيات المهمة حول الإسعافات الأولية وأجاب على استفسارات الحضور المختلفة |
---|---|
أما المستوى الثاني فيتضمن: ـ أكثر من 200 حديث من متن عمدة الأحكام، متن ابن عاشر باب الصيام والزكاة والحج ، الجزرية، ألفية ابن مالك، متن العقائد الإسلامية لابن باديس؛ 100 حديث من رياض الصالحين، أصول الفقه لابن باديس، السلم المرونق في علم المنطق عبد الرحمن الأخضري في شكل دورة | من مميزات برامج معهد عثمان بن عفّان أن الدراسة فيه مناسبة وملائمة لغير المتفرّغين وغير المتفرّغات، مع مراعاة المستويات التعليمية في تقسيم أفواج الدراسة |
والأول أفضل، ومن المتقنين من السلف مَنْ كان يجمع بينهما؛ فمثلًا الإمام أحمد بن حنبل كان يحفظ ألف ألف حديث، إلاّ أنّه ذُكر عنه أنه لم يكن يُحدِّث إلا من كتاب ولا يُناظر إلا من كتاب؛ خوفًا من الوهم.
9لقد ظهرت علوم إسلامية كثيرة كعلم تفسير القرآن، وشرح الحديث، والنحو العربي، والبلاغة وأصول الفقه، والفقه… وغيرها من العلوم؛ وانقسمت مراحل هذه العلوم إلى مرحلة التأسيس أو التأليف ثم الشرح، ثم الاستدراكات والحواشي ونظم المتون، وكانت هذه الأخيرة نقلة نوعية لهذه العلوم؛ حيث جمع بعض جهابذة العصر قواعد ومصطلحات علوم معينة في «متون» قد تكون شعرا،وقد تكون نثرا، فتوجه طلبة العلم إلى حفظها خوفا من ضياعها واندثارها، فتوارثت الأجيال فكرة حفظ المتون الى يوم الناس هذا | |
---|---|
كما لم يكنْ سواءً كلُّ صوفيةِ الزوايا سابقا في موالاة الاستدمار الفرنسي ومعاداته! يحتاج الأمر في بداياته إلى شقّة من ثلاث أو أربع غرف تُدار منها شؤون هذا المعهد حضوريا وإلكترونيا: أقسام للدراسة والحفظ، إدارة، غرفة مجهّزة بالانترنيت خاصة للإدارة الإلكترونية، مرافق ضرورية، غرفة للأساتذة أو الأستاذات | إنه دينُ الإنصاف يعلّمنا الإنصاف مع الموافق والمخالف ومع القريب والبعيد… {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}… وإذا صحت قُدْسيةُ «مبدأ الإنصاف» على أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فأوْلى أن ينطبق ذلك على أبناء وطن مثل الجزائر وغيرها وهم يَدينون بدين واحد ويؤمنون برب واحد -سبحانه- وبكتاب واحد، ويتمذهبون في الفروع بمذهب فقهي واحد ويتوجَّهون خمس مرات في اليوم إلى قبلة واحدة! ـ نشر العلم الصحيح المبنيّ على المنهجية العلمية وعلى الوسطية والاعتدال والتفقّه الواجب في الدين |
وفي الجلسة الثانية قدم المسعف بمستشفى سعد التخصصي علي السالم محاضرة حول الإنعاش القلبي الرئوي حيث افتتحها متسائلاً كل إنسان معرض لأن تحدث أمامه حالة توقف قلب في العمل أو في البيت أو في الشارع، فماذا ستفعل حينها؟! الأمل في الله تبارك وتعالى ثم في الإخوة الأفاضل من علماء ومشايخ وأساتذة وأستاذات أن نجعل هذا العمل المتصل بتأسيس معاهد علمية حقيقية، عملا إيمانيا استراتيجيا ـ بنية خالصة لوجه الله ـ …حتى تستوي على سوقها وتنبث نباتا حسنا جميلا، في مختلف مناطق وطننا الحبيب كمراكز إشعاع وهداية وتهذيب وتثقيف فتنير دروب الجزائريين وتهديهم إلى طريق الآخرة والآخرة خير وأبقى.