أكثر من مائة ألف أو أكثرفي السنة التاسعة للهجرة ، اعلن الرسول محمد أنه يرغب أن يؤدّي فريضة الحج صلى الله عليه وسلم ، ولكن في السنة التالية أي السنة العاشرة من السنة | عالمين: كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حجَّ إلى بيت الله الحرام مرتين: المرة الأولى: الجدل قبل الرسالة المقدسة، أي في أيام الجهل |
---|---|
الواجب في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة في السنة العاشرة للهجرة ، وهو الحج الذي يودع فيه الرسول صحابته الكرام ، وقال في خطبته: طقوسكم مني ، فأنا لا أعرف لماذا لا أؤدي فريضة الحج بعد هذا العام " | عائلته ، ولكن لم يرد ذكر لعدد الحج التي قام بها النبي قبل بعثته |
للحج أربعة أركانٍ، لا يتمّ الحجّ إلّا بها، فإن ترك شيئاً منها، لم يتمّ حجه حتى يأتي بتلك الأركان، أولها ؛ وهو نية الحج؛ لأنّ الحج خالصةٌ، فلا تصحّ بغير نيةٍ كما أجمع العلماء، ومع أنّ النية محلّها القلب، إلّا أنّه يستحب النطق بها في الحج؛ لفعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا الركن الثاني فهو الوقوف بعرفةٍ، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الحجُّ عرَفَةَ ، ووقت ذلك من بعد زوال شمس يوم عرفة، إلى حين طلوع فجر ، والركن الثالث من أركان الحج هو طواف الزيارة، أو طواف الإفاضة، ويسمى بذلك؛ لأنّه يأتي بعد الإفاضة من عرفة، ودليل ذلك قول الله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، أمّا الركن الأخير من أركان الحج فهو السعي بين الصفا والمروة | قال ابن القيم في زاد المعاد : لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع سنة عشر، وقد روى الترمذي عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج، حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر ومعها عمرة، فساق ثلاثاً وستين بدنة جاء علي من اليمن ببقيتها، فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر من كل بدنة ببضعة فطبخت وشرب من مرقها |
---|---|
مسميات حجّة النبيّ أُطلِقت على حجّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عدّة أسماءٍ، منها: حجّة الوداع؛ لأنّها كانت آخر حجّة له في حياته -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان قد ودّع الناس فيها، وبيّن لهم أحكام ، فكان يقول -عليه الصلاة والسلام-: لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه ، وسُمِّيت أيضاً حجّة الإسلام؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أدّى حجّ الفريضة فيها، وبيَّنَ للمسلمين كيفيّة أداء الحجّ، كما سُمِّيت حجّة البلاغ؛ بسبب الخُطبة التي ألقاها النبيّ؛ إذ تضمّنت قواعد دينيّةً أصوليّةً، وقِيَماً اجتماعيّةً أوصى بإبلاغها إلى الناس كافّةً | الحج للمسلمين الحمد لله فتح المسلمون مكة ودخل الناس دين الإسلام في مجموعات وخرج المسلمون للوفاء بهذا الواجب في السنة الخامسة والعشرين من حج زلكلة والحج والنبي |
لأداء فريضة الحج كما عرفوا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وكان ذلك قبل الحج فريضة ، وجاء في الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - فقال.
5الحج المبرور يقتضي السرور ، وأجره جنات النعيم | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حج حجة واحدة وهي حجة الوداع، بعد ما فرض الحج كما في الصحيحين والترمذي، ولفظ الترمذي عن قتادة قال : قلت لأنس بن مالك كم حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، عمرة في ذي القعدة وعمرة الحديبية وعمرة مع حجته وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة حنين |
---|---|
قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور | صلى الله عليه وسلم جعل الحج |
وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -تعالى- فرضَ الحجّ في أواخر السنة التاسعة من الهجرة، فقرَّرَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذهاب إلى البيت الحرام؛ لأداء الحجّ، فقَدِم إليه عدد كبير من الناس يُريدون الحجّ معه، ثمّ خرج النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ومَن معه مِن المدينة بعد ظهر اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة، ووصلوا إلى ذي الحُليفة؛ فاغتسل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ولَبِس إحرامه، وتوجّه إلى مكّة مُلبِّياً، ونوى بالحجّ والعمرة قارناً بينهما؛ فسار إلى أن وصل إلى مكان قُرب مكّة يُسمّى ذي طوى ، فبات فيه ليلة الأحد من اليوم الرابع من شهر ذي الحجة، وصلّى فيه الفجر، ثُمّ اغتسل، ودخل مكّة، فلمّا وصل إلى ، بدأ بالطواف، ثُمّ سَعى، ولم يحلّ من إحرامه؛ لأنّه نوى الحجّ قارناً، وساق الهَدْي معه.
17