فالواجب على جميع المسلمين من الذكور والإناث أن يعنوا بهذا وأن يحرصوا على ذلك، وهذا السجود على هذه الأعضاء فرض ركن لابد منه، فلا يجوز التساهل في ذلك، بل يجب على المصلي ذكرًا كان أو أنثى أن يسجد على هذه السبعة في الفرض والنفل جميعًا، وإذا تركها عمدًا بطلت صلاته، وإن تركها سهوًا فإن أمكنه أن يأتي بها في الحال أتى بها في الحال، وإن لم يذكرها إلا بعدما قام إلى الركعة الأخرى أتى بركعة بدالها بعد ذلك إذا كمل يأتي بركعة بدل ما ترك من الأعضاء، وتقوم الركعة الثانية مقام الأولى مقام التي قبلها التي ترك منها العضو أو العضوين | فدلَّ هذه الحديث على وجوب على هذه الأعضاء السبعة لقوله أُمرت |
---|---|
السجود على الأعضاء السبعة يجب على المصلي أن يسجد على الأعضاء السبعة | وأما حديث قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكِّن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " الحديث متفق عليه، ويحمل على أن تمكين الجبهة واجب، سقط بالعجز لقوله: فإذا لم يستطع |
وعليه فلا يجوز السجود على الجبهة دون الأنف.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه | وهذا قول المذهب وهو الراجح والله أعلم |
---|---|
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين |
ويدل على ذلك: حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، والقدمين " متفق عليه.
22