عقوبة الزنا في حال ثبوت الزنا عليه من الحاكم المسلم بإقامة الحد عليه بجلده مئة جلدةٍ إن كان بكراً، قال الله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ، وقال بعض العلماء بتغريب الزاني البكر عن موطنه سنةً واحدةً فقط، أمّا الزاني المُحصن؛ أي الذي سبق له وطء زوجته بالزواج الصحيح؛ فيُعاقب بالرجم بالحجارة حتى ، ولا يختلف ذلك إن كان من وقع بالزنا رجلاً أو امرأةً، ويحدّ كلٌّ من الزاني والزانية بأشدّ الحدود والعقوبات؛ لأن الزنا جنايةً على الأعراض والأنساب | ولنتابع مع عليّ عليه السلام الرُّكنَ الخامس من أركان التوبة الحقيقيّة |
---|---|
ثم ختم كلامه بعد مناقشة هذا الموضوع بقوله : ولا قائل من هؤلاء الأئمة حينئذ باشتراط التلفظ بالاستغفار | قال: فيقول الله عزَّ وجلَّ: لا يجوز إلى جنتي اليوم ظالم، ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم، ولأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب، أيُّها الخلائق استعدّوا للحساب |
الخاتمة التوبة هي أحد الأبواب التي تتيح للعبد فرصة نيل الجنة في الآخرة، وقد أشرنا في مقال اليوم إلى أهمية التوبة وفضلها، بالإضافة إلى شروط التوبة في مصر وأثر التوبة على نفس الإنسان في الدنيا وعاقبتها الحسنة في الآخرة، تقبل الله تعالى منا صالح الأعمال | إنّ الاستغفار درجةُ العِلّيين وهو اسم واقع على ستة معان: أوّلها: الندم على ما مضى |
---|---|
فلنتابع معاً هذه القصّة دخل مَعاذُ بن جبل ذات مرّة على رسول الله باكياً، فسلَّم فردّ عليه السلام، ثمّ قال: ما يُبكيك يا معاذ؟ قال: إنّ بالباب شابّاً طريّ الجسد، نقي اللون حسن الصوت يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: أَدخِل عليّ الشابّ يا معاذ، فأدخله عليه فسلَّم عليه فردّ عليه السلام ثمّ قال: ما يُبكيك يا شابّ؟ قال: كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً إن أخذني الله عزَّ وجلَّ ببعضها أدخلني نار جهنّم؟! قال: فتنكسرُ أصواتهم عند ذلك وتخشعُ أبصارُهم وتضطربُ فرائصُهم وتفزعُ قلوبُهم، ويرفعون رؤوسَهم إلى ناحية الصوت مُهْطِعين إلى الداعي 12 | ومن لطيف ما يُحكى في هذا الموضوع أنّ أحد العلماء من بلاد إيران ذهب لزيارة الجالية الإيرانيّة المسلمة في الهند، وهناك وأثناء إلقاء كلمة عليهم حكى لهم هذه القصّة |
قال صلى الله عليه وآله وسلم: يغفِرُ الله ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونجومها ومثل العرش والكرسيّ.
6ثالثها: الإتيان بنقيض الذنب: فتوبة الكاتم تكون ببيان ما أنزل الله، وتوبة المنافق لا تصح إلا بإخلاص الدين لله | وقد سبق بيان ذلك مفصلا، في جواب السؤال رقم: فإذا كان هذا الندم صادقا، فإن العاصي سوف يترك المعصية، ويعزم على عدم فعلها مرة أخرى، وبهذا تكمل التوبة وتتحقق شروطها كلها |
---|---|
فقد يكلِّفه أن يقف على باب الجنّة يُحرَم من دخولها ما لم يسامحه المظلوم | الظلم العظيم يأتي هذا النوع في مقدمة أنواع الظلم حيث أنه من أشد أنواع الظلم وأعظمها فهو عبارة عن الشرك بالله سبحانه وتعالى |
والتوبة الصحيحة لها العديد من القواعد ولها أيضاً شروطها وأحكامها فليس من السهل أن يعلن الإنسان توبته أو نيته في التوبة عن ذنب يقترفه دون أن يأخذ الخطوات التي تثبت صدق نيته والتي توضح ندمه على ذنبه دون أن ينكره أو يدافع عنه.
26