} ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين} ، " يتولى " من اعمال الجوارح | وقال أيضاً: إن لفظ الإيمان في اللغة لم يقابل بالتكذيب؛ كلفظ التصديق؛ فإنه من المعلوم في اللغة أن كل مخبر يقال له: صدقت، أو كذبت، ويقال: صدقناه، أو كذبناه، ولا يقال: لكل مخبر: آمنا له، أو كذبناه |
---|---|
فإن لم يمكن تخصيص عموم كل منهما بخصوص الآخر احتيج إلى الترجيح بينهما فيما تعارضا فيه مثاله حديث البخاري «من بدل دينه فاقتلوه» وحديث الصحيحين «أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهى عن قتل النساء» فالأول عام في الرجال والنساء خاص بأهل الردة | والثاني خاص بالنساء عام في الحربيات والمرتدات فتعارضا في المرتدة هل تقتل أم لا؟ والراجح أنها تقتل |
٥٠ مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، لحرب الكرماني ٣٧٧ ، وفتح الباري لابن رجب ١-٢١.
6خلاصة ما سبق من حقيقة الإيمان الشرعي أنها مركبة من قول وعمل، والقول قسمان: قول القلب، وهو الاعتقاد، وقول اللسان، وهو التكلم بكلمة الإسلام | أما المؤمن الايمان المطلق الذي لا يتقيَّد بمعصية ولا بفسوق وبنحو ذلك، فهو الذي أتى بما يستطيعه من الواجبات مع تركه لجميع المحرمات، فهذا هو الذي يطلق عليه اسم الايمان من غير تقييد، فهذا هو الفرق بين مطلق الايمان و الايمان المطلق؛ والثاني هو الذي لا يصر صاحبه على ذنب، والأول هو المصر على بعض الذنوب |
---|---|
وبعضهم وصف هذا الجهل بالمركب، وجعل البسيط عدم العلم بالشيء، كعدم علمنا بما تحت الأرضين، وبما في بطون البحار | وقيل يقتضي الفور، وعلى ذلك بني قول من قال يقتضي التكرار |
٥١ وقال ابن القيم: والله تعالى أمر عباده أن يقوموا بشرائع الاسلام على ظواهرهم وحقائق الايمان على بواطنهم ، ولا يقبل واحداً منهما إلا بصاحبه وقرينه.
26أما الاستصحاب المشهور، الذي هو ثبوت أمر في الزمن الثاني لثبوته في الأول فحجة عندنا دون الحنفية فلا زكاة عندنا في عشرين ديناراً ناقصة تروج رواج الكاملة بالاستصحاب | فتعارضا فيه فرجح بعضهم التحريم احتياطاً، وبعضهم الحل لأنه الأصل في المنكوحة |
---|---|
ونعني بالعلماء الفقهاء فلا يعتبر موافقة الأصوليين لهم | ٣٠ مجموع الفتاوى لابن تيمية ٧-١٨٧ |
قال ابن فارس؛ الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان؛ أحدهما: الأمانة التي هي ضد الخيانة، ومعناها سكون القلب، والآخر التصديق.
18