وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : إنسان رفع أحد أعضاء السجود هل تبطل صلاته وهو ساجد؟ فأجاب : "الظاهر أنه إن رفع في جميع السجود — أي : ما زال ساجداً وهو رافعٌ أحد الأعضاء - فسجوده باطل ، وإذا بطل السجود بطلت الصلاة ، وأما إذا كان رفعه لمدة يسيرة مثل أن يحك رجله بالأخرى ثم أعادها فأرجو ألا يكون عليه بأس" انتهى وَذَكَرَ الْآمِدِيُّ هَذَا رِوَايَةً عَنْ أَحْمَدَ
وأما من رفعه وقتاً يسيراً فصلاته صحيحة إن شاء الله تعالى

حكم السجود على الأعضاء السبعة

السجود على الأعضاء السبعة يجب على المصلي أن يسجد على الأعضاء السبعة.

10
أحكام السجود بوجود حائل على الأرض
هل السجود على الأعضاء السبعة واجب أو مستحب
ومنهم من إذا سجد رفع قدميه وهو ساجد عن الأرض معتمدا فقط على ركبتيه , والصحيح أن يسجد وأصابع قدميه على الأرض ملتصقة متوجهة إلى القبلة ,ومنهم من يلصق بطنه بفخذيه وهو ساجد , والصحيح أن يرفع بطنه قليلا عن فخذيه ويقيم ظهره وهو ساجد , ومنهم من يبسط ذراعيه على الأرض وهو ساجد كانبساط الكلب , والصحيح أن يرفع ذراعيه عن الأرض أثناء السجود , وكل نقص في الصلاة تعد سرقة واختلاس , فقد ذكر الألباني في صحيح الترغيب عن أبي قتادة الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , " أن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته , قالوا : يا رسول الله كيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها و لا سجودها , أو قال : لا يقيم صلبه في الركوع و السجود "
أحكام السجود بوجود حائل على الأرض
فدلَّ هذه الحديث على وجوب على هذه الأعضاء السبعة لقوله أُمرت
، وابنُ عُثَيمين قال ابن عُثَيمين: لا بدَّ أن يكون السجودُ على الأعضاءِ السبعة: الجبهةِ، والأنف والكفَّين، والركبتين، وأطراف القدمين؛ كما قال الرسولُ عليه الصلاة والسلام: "أُمِرْتُ أن أسجدَ على سبعةِ أَعْظُمٍ؛ على الجبهةِ، وأشار بيده إلى أنفه، والكفَّين، والركبتين، وأطراف القدمين"، ونسجد على الأعضاء السبعة في جميع السجودِ، فما دُمنا ساجدين فلا يجوز أن نرفعَ شيئًا من هذه الأعضاء، بل لا بد أن تبقى هذه الأعضاءُ ما دمنا ساجدينَ والأول أصح ، وبه قطع الرافعي وغيره" انتهى
من أركان الصلاة السجود على الاعضاء السبعة فما هي، يعتبر السجود من العبادات العظيمة التي يظهر فيها افتقار العبد لله تعالى و خضوعه و تذل العبد لله تعالى، كما و يكون العبد في سجوه في اقرب حالاته من الله تعالى فجميع جوارح الانسان تكون مشاركة في هذه العبادة، و يوجد للسجود نوعان و هما سجود من ناحية الاختيار و يكون متعلق بالانسان و يحصل الانسان من هذا السجود على الاجر و الثواب، و النوع الاخر هو سجود من ناحية التسخير و هو متعلق بالانسان و الحيوان وأما صلاة المأمومين خلفه: فهي صحيحة، إن شاء الله، لا دليل على بطلانها، ببطلان صلاة الإمام هنا؛ لا سيما من لم يعلم منهم بهذا الخلل في صلاة الإمام، إلا بعد انقضاء الصلاة، فإن هذا مما يخفى وقوعه من الإمام عادة، على المأمومين، ثم يخفى حكمه أيضا على عامتهم

رفع يده عن الأرض وهو ساجد ليحكّ جلده ، هل تبطل صلاته ؟

فالواجب على جميع المسلمين من الذكور والإناث أن يعنوا بهذا وأن يحرصوا على ذلك، وهذا السجود على هذه الأعضاء فرض ركن لابد منه، فلا يجوز التساهل في ذلك، بل يجب على المصلي ذكرًا كان أو أنثى أن يسجد على هذه السبعة في الفرض والنفل جميعًا، وإذا تركها عمدًا بطلت صلاته، وإن تركها سهوًا فإن أمكنه أن يأتي بها في الحال أتى بها في الحال، وإن لم يذكرها إلا بعدما قام إلى الركعة الأخرى أتى بركعة بدالها بعد ذلك إذا كمل يأتي بركعة بدل ما ترك من الأعضاء، وتقوم الركعة الثانية مقام الأولى مقام التي قبلها التي ترك منها العضو أو العضوين.

15
ما هي الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها
فإن فعل : فإن كان في جميع حال السجود فلا شك أن سجوده لا يصح ؛ لأنه نقص عضوا من الأعضاء التي يجب أن يسجد عليها
ما هي الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها
وعلى هذا ، من رفع أحد أعضاء السجود عن الأرض جميع السجود ، ولم يسجد عليه ، لم تصح صلاته
حكم ترك السجود على أحد الأعضاء السبعة
روى البخاري 812 ، ومسلم 490 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : الْجَبْهَةِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، وَالْيَدَيْنِ ، وَالرِّجْلَيْنِ ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَلَا الشَّعْرَ