شاهدا: على أمته عليه السلام، أنه قد بلغهم الرسالة الإلهية وقد ورد في القرآن الكريم جملة من الآداب التي أمر الله -تعالى- المسلمين بالالتزام بها أثناء تعاملهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودلت على وجوب تعظيمه وتوقيره، ومنها تحريم التقديم بين يديه بالكلام حتى يأذن، مصداقاً لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ، والمقصود عدم تقديم قول أو فعل بين يدي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتابعته -عليه السلام- في جميع الأمور، وقد ضرب -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في التأدّب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعد نزول الآية الكريمة، لم يعد أحد منهم يقدم رأيه إلا إذا طلب منه -النبي عليه الصلاة والسلام- ذلك، ولا أحد يحكم أو يقضي بأمر إلا بعد أن يرجع به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
التوجيه الرابع: وحدة الصف وتوحيد الكلمة؛ ففي ذلك قوة الأمة، والحذر من التفرق ففي ذلك الضعف والهوان وإن من أهم ما نوصي به إخواننا المسلمين في هذه الأحداث وأمثالها إضافة لما سبق ما يلي من توجيهات: التوجيه الأول: ضبط النفس والتروي وعدم التعجل إلى أي تصرف قد يحسب على المسلمين، وينبغي استغلال هذه الأحداث فيما يخدم دين الله، فإن من النقم ما يحمل في طياته نعما

ما واجبنا تجاه رسول الله

رابعاً: العمل به والدعوة إليه.

26
واجبنا نحو النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة مقترحة)
كما قال صلى الله عليه وسلم: « أهل القرآن هم أهل الله» صحيح الجامع: 2165
ما واجبنا تجاه الرسول
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك
واجبنا نحو النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة مقترحة)
أخرج أبو داود بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده»، وكان هذا شأن قراء القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يتعلمون القراءة ويحفظون ويعلمون تأويل ما حفظوا، لذلك كان القراء هم ، ولم يحدث ذلك الانفصال الذي انتشر اليوم؛ حيث نجد كثيرين قراء وحفظة لكنهم لم يتدارسوا القرآن ولم يفقهوه، ومن تأمل في حال قراء وجدهم هم علماء وأئمة الفتوى أمثال ابن عباس، ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب
هذه هي الواجبات التي يجب علينا أن نفعلها تجاه رسولنا صلى الله عليه وسلم، فمن أدَّاها فقد فاز وسعد، ومن فرط فيها فعليه أن يتدارك تقصيره
قلت: دعاني أدخل منزلي، قالوا: إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملته رأيت منزلك»

واجبنا تجاه الرسول

ج - ويدخل في تعلمه وتعليمه مدارسته ومعرفة معانيه وتعليم الناس ذلك.

14
ما هو واجبنا تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
خامساً: توقيره وتعظيمه وصيانته عن الامتهان أو أي صورة تشعر بامتهانه
واجبنا نحو رسول الله
التوجيه الثاني: وجوب التوبة والرجوع إلى الله والحذر من الذنوب والمعاصي
واجبنا نحو النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة مقترحة)
وحتى يكتمل الإيمان في قلب المسلم يجب عليه محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من حبه لنفسه، مصداقاً لما روي عن -رضي الله عنه- أنه قال للنبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، والذي نفسي بيدِه، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك، فقال عمرُ:فإنه الآن، واللهِ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ ، ومن صور محبة النبي -عليه الصلاة والسلام- تقديم ما يحبه على ما يحبه العبد، بالإضافة إلى محبة وصحابته رضي الله عنهم، ومحبة ما بُعث به والدعوة إليه اصطلاحا: ما أضيف إلى النبي عليه السلام قولا، أو فعلا، أو تقريرا، أو صفة خِلقية أو خُلقية، أو سيرة
سبب تسمية الأنصار بذلك: قالوا: "نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا كما أن هذه المحبة هي الطريق إلى تذوق حلاوة الإيمان؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار

درس واجبنا نحو الرسول ﷺ للسنة الثانية باكالوريا

وعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتُنا عليك وقد أَرَمْتَ - يقولون: بليت؟ فقال: إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء.

17
واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم
فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر، ورجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمي في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق
واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم
ويلحق بذلك ضرورة تعاهد ما يحفظ منه لما في الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم أنه قال: « تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها»
درس واجبنا نحو الرسول ﷺ للسنة الثانية باكالوريا
وأخرج البخاري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا؟ فإن رأى أحد قصه، فنقول ما شاء الله، فسألنا يوماً فقال: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قلنا: لا