أعجبت بأَخيك أَنه فصيحٌ: بأَخيك فصاحتِه | وتسمى هذه الأَدوات أحرفاً مشبهة بالفعل لسببين: أَولهما أَن المعاني التي تؤديها وهي التوكيد والاستدراك والتمني والترجي تؤدي عادةً بأَفعالٍ، والثاني سبب صناعي إِذ كانت جميعاً عدا لا مبنية على الفتح فأَشبهت الفعل الماضي في ذلك |
---|---|
عليكم : خبر إن شبه جملة مقدم | لا : حرف ناسخ ينصب المبتدأ ويرفع الخبر |
جملة النوع الثاني لخبر إنّ وأخواتها هو أن يأتي على هيئة جملة، وتكون هذه الجملة بتمامها في محل رفع خبر إنّ وأخواتها، وقد تكون هذه الجملة ، مثل: كأنّ السماءَ تمطرُ بغزارةٍ، فجملة تمطر بغزارة جملة فعيلة في محل رفع خبر كأنّ، وقد تكون الجملة الواقعة في محل رفع الخبر جملة اسمية، مثل: ليت الحديقةَ زهورُها ملوّنةٌ، فجملة "زهورها ملونةٌ" جملة اسمية مُكوّنة من وخبر، وهذه الجملة بتمامها وقعت في محل رفع خبر ليت.
10الوطن: اسم المجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة | إن : حرف نصب واستقبال ومصدر مبني على الفتح يدخل على الجملة الاسمية فينصب المبتدأ اسما له ويرفع الخبر خبراً له |
---|---|
شبه جملة إنّ وقوع خبر إن وأخواتها شبه جملة يعني أنّه غير موجود بلفظه إنّما يُقدّر تقديرًا، والدالّ عليه هو وجود شبه الجملة؛ أي الظرف أو الجار والمجرور المتعلقان بهذا الخبر المحذوف، مثل: أعلمُ أنّ العادلَ تحت لواء الرّحمن، وأنّ الظالم في زمرة الشيطان، فخبر أنّ وقع شبه جملة، ومرة كانت شبه الجملة ظرف مكان "تحت" ومرة كانت جارًا ومجرورًا "في زمرة" الحالات الإعرابية لـ إن وأخواتها هناك حالات معيّنة تطرأ على جملة إنّ وأخواتها يمكن أن تغيّر في إعرابِها، وتاليًا تفصيل هذه الحالات دخول لام التوكيد على جملة إن إذا دخلت إنّ على مبتدأ مقترن بلام التوكيد، زُحلِقت اللام فأُخِّرت وجوبًا، وقد تحقّق ذلك في الآية القرآنية: "إنّ ربي لَسَميع الدعاء" ، إذ كان الكلام مبتدأً وخبرًا "ربي سميع"، ثمّ أُكِّد بلام الابتداء "لَرَبي سميع"، ثم أُكِّد مرة أخرى بـ إنّ فاجتمع أداتا توكيد هما: إنّ + اللام وهذا ممتنع، فزُحلقتِ اللامُ إلى الخبرِ على الشكل الآتي: إنّ ربي لسميع ، فالقاعدة أنّهما إذا التقتا زُحلِقت اللام إلى الخبر، اسمًا كان الخبر أو فعلًا، كما جاء في الآية الكريمة: "إنّ ربك لَيَحكم بينهم" | دخول ما الزائدة على إن إذا اتصلت ما الزائدة، بالأحرف المشبهة بالفعل كفّتها عن العمل فعاد الكلام مبتدأً وخبرًا، كما وردَ في الآية القرآنية الكريمة: "قل إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلَهٌ واحد" ، في الآية نموذجان من ذلك: الأول: إنَّما أنا بشرٌ ، فقد اتصلت ما بـ إنّ فكفّتها عن العمل، فعادت كلمة أنا مبتدأً، وكلمة بَشَرٌ خبرًا للمبتدأ، والثاني: أنما إلهكم إلهٌ ، وهي ذات الحالة تمامًا |
يُمكن إعراب لعلّ الفرجَ قريبٌ كمثال عن الخبر المفرد، وإعرابها هو: لعلّ حرف مُشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره، الفرجَ اسم لعلّ منصوب بالفتحة، وقريبٌ: خبر لعل مرفوع, وفي الجملة الأخيرة تقدّم خبر ليت على اسمها لأنّه نكرة وشبه جملة، وهذه حالة من حالات تقدُّم الخبر، وليتَ هنا تُفيد التمنّي.
24نور : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة | المؤمنون : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم |
---|---|
اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2018 | تخفيف إنّ إلى إنْ كما في الآية الكريمة: {وإنْ يكادُ الذين كفروا لَيُزلِقونك بأبصارهم} ، إنْ مخففة مِن إنّ ومتى خُفِّفت أُهمِلت ولزمتْها اللامُ الفارقة، الواردة في كلمة ليزلقونك وذلك في العربية كثير جدًا |
في : حرف الجر تفيد المكان.