حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، أنه قال في هذه الآية فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قال: فظنّ أن لن نعاقبه بذنبه | إني كنتُ من الظالمين تدل على اعتراف العبد بتقصيره وظلمه لِنفسه بارتكاب الذنوب والمعاصي، وبذلك فهو يطلب العفو من الله؛ حتى يعفو عنه ويسامحه على تلك الأخطاء التي حالت بينه وبين رزقه وجعلته يشعر بالهم والغم وبلبلة الفكر |
---|---|
كما حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن يزيد بن زياد ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ معترفا بذنبه ، تائبا من خطيئته | يجب على المسلم أن يحرص على التمسك بهذا الدعاء لما له من فضل و أثر عظيم فالصيغة الخاصة بهذا الدعاء مميزة للغاية ،و ذلك لأنها اشتملت على آداب الدعاء ،و كذلك الأسباب الخاصة بالإجابة فنجد أن بها كمال للتوحيد ،و إيمان بالمولى عزوجل و من الضروري أن يحرص المسلم على التمسك بالأدعية التي تتضمن ذلك ،و يتضح لنا من هذا الدعاء أن الحرص على التسبيح سبباً من أسباب التخلص من الضيق ،و الهم ،و أيضاً يؤكد أن التوحيد ،و اعتراف الفرد بذنوبه ،و هذا يعد سبباً للنجاة من المهالك |
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر عن يونس أنه ناداه في الظلمات أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ولا شك أنه قد عنى بإحدى الظلمات: بطن الحوت ، وبالأخرى: ظلمة البحر ، وفي الثالثة اختلاف ، وجائز أن تكون تلك الثالثة : ظلمة الليل ، وجائز أن تكون كون الحوت في جوف حوت آخر ، ولا دليل يدلّ على أيّ ذلك من أيّ ، فلا قول في ذلك أولى بالحقّ من التسليم لظاهر التنـزيل.
15ووسطه تسبيح سبحانك واخره استغفار اني كنت من الظالمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين كرر هذا الدعاء دائما وابدا وبقلب مخلص وستجد ان الله ينجيك من كل شر ويوفقك لكل خير بأذن الله تعالى أسأل الله تعالى أن يفرج همي وهم المهومين وينفس كربي وكرب المكروبين ويقضي الدين عن المدينين ويشفي مرضانا ومرضا المسلمين يارب يارب يارب | شرح و تفسير الدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الطالمين |
---|---|
شرح و تفسير الدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الطالمين | ،و كذلك حرص المسلم على التمسك بهذا الدعاء يفرج الهم ،و الغم و الكرب ،و يعينه بأذن المولى عزوجل على قضاء حوائجه |
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن إياس بن معاوية المدني ، أنه كان إذا ذكر عنده يونس ، وقوله فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ يقول إياس: فلِم فرّ؟ وقال آخرون: بل ذلك بمعنى الاستفهام ، وإنما تأويله: أفظنّ أن لن نقدر عليه؟ ذكر من قال ذلك: حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قال: هذا استفهام ، وفي قوله فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ قال: استفهام أيضا.