فلهذا ترى أن أدلة هذا القول قويةٌ لها وزنها من حيث النظر، كما أشار إليه الحافظ ابن حجر في كلامه الأخير | من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليه السَّلام : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا أَرْجُو إِلَّا فَضْلَهُ ، وَ لَا أَخْشَى إِلَّا عَدْلَهُ ، وَ لَا أَعْتَمِدُ إِلَّا قَوْلَهُ ، وَ لَا أَتَمَسَّكُ إِلَّا بِحَبْلِهِ ، بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ ، وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ ، وَ تَوَاتُرِ الْأَحْزَانِ ، وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ ، وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَ الْإِصْلَاحُ |
---|---|
وقد روي عن السيدة عائشة ام المؤمنين انها كانت ترى ذلك وهذا من بين الاقوال القوية الاحتمال في هذه المسألة والله اعلى واعلم |
وقد ذكر الحافظ الدمياطي بعض الخصائص والفضائل التي اختصت بها صلاة العصر : "فمنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ المصيبة في فوتها بذهاب الأهل والمال في قوله صلى الله عليه وسلم : من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهل وماله.
ومن أهم آراء العلماء الواردة في هذا الشأن : الرأي الأول : الصلاه الوسطى هي صلاة الصبح | وهي صلاة الفجر ولكنكم حسبتموها من ناحية عددية بأنها العصر، والقرآن حسبها من ناحية وقتية بأنها الفجر، وذلك لأن ميقاته يكون في الخيط الأبيض |
---|---|
وهذا الرأي أخذ به أكثر أهل العلم، وهو الرأي المعتمد ،ودلة السنة الصحيحة عليه | غير أن ذلك لا يستلزم ترجيح القول بأن صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى ، لأن المراد بـ "الوسطى" الفضلى ، مؤنث "أفضل" وليس المراد : المتوسطة بين شيئين |
وقد ألف الدمياطي مجلداً فبها، وهو مطبوع وألف غير واحد من أهل العلم كتباُ خاصة في الصلاة الوسطى.