خامسا: أوضحت لنا الآيات الكريمة طمع كل نفس كافرة في دخول هذه الجنات الدائمة وعن أفعالهم، فكل ذلك ذكر بالاية الثامنة والثلاثين من قوله تعالى{ أيَطْمَعَ كلّ امرِئٍ مِنْهُم أَنْ يَدْخُلَ جَنَّةَ نَعيم} وإلى قوله تعالى{فَذَرْهُمْ يَخوضوا وَيَلْعَبوا حَتَّى يُلاقوا يَوْمَهُم الّذِي يُوْعَدون} اي الآية الثامنة والأربعون | كذلك يقال أن من سأل الله العذاب هو أبا جهل والله أعلم |
---|---|
الدروس المستفادة من الآيات من 19 إلى 44 في هذه الآيات وصف لطبيعة الإنسان الذي يجذع في الشدائد ولا يشكر ربه عند الحصول على النعم، وتستثني من ذلك المؤمنين، وختمت الآيات بالحديث عن طمع الكافرين في دخول الجنة وتوعد الله عز وجل لهم بالعذاب العظيم | فرآه مطرف بن عبدالله بن الشخير وهو تابعي ابن صحابي، فقال له: مالك تمشي هذه المشية وهذه مشية المغضوب عليهم؟ فقال له المهلب: ألا تعرف من أنا؟ قال له مطرف: أعرف، أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت فيما بين هذه وتلك تحمل في بطنك العذرة |
وبما أن سورة المعارج سورة مكية بإستثناء الآية الكريمة في قوله تعالى {وَالَّذينَ في أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلوم} حيث انها آية مدنية فهي تتحدث كباقي السور المكية والتي تعالج أصول العقيدة الإسلامية وتتحدث عنها.
20وقد تحدّثت الآيات الكريمة بتفصيلٍ وإسهابٍ عن يوم القيامة وأهوالها وما يلقى فيها العبد من أصناف النعيم أو الجحيم جزاءً بما اقترف في الدنيا؛ فمقدار اليوم عند الله سبحانه بخمسين ألف يومٍ من حساب الناس؛ فيكون خفيفًا على المؤمن طويلًا على الكافر والظالم | لكن ما بالنا ومن يبيع الشيء عشر مرات! لم يسجد سجدة واحدة لله ولم يدخل المسجد إلا وهو ميت محمول على الأعناق |
---|---|
ولكن ساعة الحساب لا يغني ولد عن والده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً | لذلك الخادمة تشتغل عندك بالأجرة فهي أجيرة وليست ملكاً لليمين |
وهذا أحبتي ما ورد في سبب نزول هذه السورة المباركة, الى اللقاء بكم في سؤال جديد ومقال جديد.
4